قرر وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت طالب، اليوم الجمعة، إنهاء مهام مدير المركز الاستشفائي الحسن الثاني بسطات، الدكتور المصطفى اعشيبات، بعد مرور سنة على تعيينه. وحسب مقرر إنهاء المهام، توصلت به هسبريس، فإن آيت الطالب أعطى تعليماته للمصالح المختصة بالوزارة لتحرير محضر إنهاء المهام وتوجيهه إلى مديرية الموارد البشرية قصد التسوية، فضلا عن توجيه نسخ من المقرر إلى الكاتب العام للوزارة والمفتش العام بالنيابة ورئيس ديوان الوزير، ورئيس قسم مجموعة السيارات والشؤون العامة، والمدير الجهوي بالدار البيضاء-سطات، فضلا عن المعني بالأمر تحت السلم الإداري ومكتب الضبط. وفي الوقت الذي خلا فيه مقرر إنهاء المهام من الأسباب والحيثيات، تجدر الإشارة إلى أن المركز الاستشفائي الحسن الثاني بسطات ظل بدون مدير رسمي لمدة طويلة، بعد تعيين المدير السابق، خالد رقيب، مندوبا إقليميا للصحة بمدينة بنسليمان، إلى أن جرى تعيين الدكتور المصطفى اعشيبات، وهو طبيب خارج الدرجة، قادما من على رأس إدارة المركز الاستشفائي بإقليم بني ملال، في بداية شهر غشت من السنة الماضية. وعلمت هسبريس من مصادر مطلعة أن المركز الاستشفائي الإقليمي الحسن الثاني بسطات عرف أشكالا احتجاجية من تنظيم هيئات نقابية عدة، على رأسها الجامعة الوطنية للصحة التابعة للاتحاد المغربي للشغل ونظيرتها التابعة للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، للتنديد بالأوضاع العامة غير اللائقة بالمستشفى خصوصا، وبقطاع الصحة عموما. مصادر مسؤولة أسرّت لهسبريس بأنه في إطار سد خصاص المنصب، قررت الوزارة الوصية تعيين الدكتور خالد منتصر، وهو دكتور مستعجلات سابق بالمشفى نفسه خريج المدرسة الوطنية للصحة العمومية للتدبير والتسيير، على رأس إدارة مستشفى الحسن الثاني بسطات بالنيابة. وعلّق عدد من المواطنين والجمعويين، في اتصالات هاتفية ولقاءات مباشرة مع هسبريس، على خبر إنهاء مهام مدير المركز الاستشفائي الحسن الثاني بسطات من قبل الوزارة اليوم، بقولهم إن "مشكل العرض الصحي وصعوبة الولوج إلى الخدمات الصحية بالمستشفى بالإقليم، لا يتعلق بإنهاء مهام شخص أو إعفاء طبيب أو رئيس قسم". وأوضح المتحدثون لهسبريس أن "المشاكل متراكمة وبنوية في إطار نسقي مركّب، تتداخل فيه قضايا نقص الموارد البشرية، وتعطل الآلات، وطول المواعيد، وغياب تخصصات معينة أو وجود طبيب واحد في تخصص محدد لآلاف النسمات بالإقليم، فضلا عن المرضى الوافدين من برشيد وضحايا حوادث السير التي تقع أحيانا في النفوذ الترابي لسطات"، وهو ما يتطلب "إصلاحا شموليا للأعطاب، وليس تغيير سائق الحافلة"، على حد تعبير أحد المواطنين.