عقدت سفارة المغرب بفنلندا، أخيرا، بالعاصمة هلسنكي لقاءً تواصليا مع أفراد الجالية المغربية المقيمة بفنلندا، للاستماع الى انشغالاتها ومعرفة تطلعاتها. وأشاد سفير المغرب بفنلندا، محمد أرياض، خلال هذا اللقاء الذي حضره مغاربة فنلندا، بالتقدم الكبير الذي عرفه المغرب في شتى المجالات، مضيفا أن المغرب تعامل بطريقة حكيمة مع الاحداث التي شهدتها بعض الدول العربية عقب اندلاع ثورات "الربيع العربي"، حيث كان سباقا لاختيار طريق الاصلاح والديموقراطية استجابة لمطالب وتطلعات المواطنين، معتبرا أن المغرب يجب أن يكون نموذجا يحتذى به في المنطقة، كما تحدث عن قضية الصحراء المغربية ، موضحا أنها القضية الأولى لكل المغاربة ومسؤولية كل مواطن مغربي بفنلندا . وصرح محمد أرياض أنّ مشكل تسليم جواز السفر للمغاربة خارج مدينة هلسنكي قد انتهى، وبدا تطبيق إرساله عبر البريد، وأن سفارة المغرب بفنلندا لن تدّخرا جهدا في سبيل حل كل مشاكل الجالية والتجاوب مع انتظاراتها المشروعة، حاثّاً جميع الجمعيات المغربية بجمهورية فنلندا على المضيّ قدما الى العمل الجاد والتعريف بالقضية الوطنية الصحراء المغربية والثقافة المغربية. وأكّد السفير المغربي أن البعثة الدبلوماسية بفنلندا تضع رهن إشارتهم كافة السبل للإسهام في ايجاد الحلول لكل المشاكل، وأن أبوابها مفتوحة لكل الجمعيات وأفراد الجالية، كما دعا أفراد الجالية إلى تقديم "صورة إيجابية عن وطنهم الأم في بلد الاستقبال بما يجسد أصالة وعراقة المجتمع المغربي"، معتبرا أنّ كل مواطن مغربي "يعتبر سفيرا لبلاده في فنلندا". وقد انصبت مختلف أسئلة ومداخلات الحاضرين خلال اللقاء مع أفراد الجالية المغربية المقيمة بفنلندا حول تسهيل بعض المساطر الادارية وتعليم اللغة العربية وإمكانية إنشاءِ مركز ثقافي مغربي.