فتح تيار "لا هوادة"، المناوئ لتوجهات القيادة السياسية لحزب الاستقلال، النار من جديد على الأمين العام للحزب، حميد شباط، حيث اتهمه باستخدام "شريعة الغاب" في تعامله مع معارضيه". وقال محمد الذهبي، عضو المكتب التنفيذي لحركة "لا هوادة للدفاع عن الثوابت"، إن شباط لجأ إلى مجموعة من وصفهم ب"البلطجية" لمنع مسؤولي "لا هوادة"، ومن بينهم عبد الواحد الفاسي، القيادي الاستقلالي، لزيارة النصب التذكاري لوثيقة 11 يناير يوم الأحد الماضي. وكشف الذهبي، في تصريحات لهسبريس، أن مسؤولي الأمن بفاس طلبوا من أعضاء "لا هوادة" بالتخلي عن فكرة زيارة النصب التذكاري، بسبب تواجد عدد من أنصار شباط كانوا يهتفون ضد أعضاء التيار، وهم يحملون صور عمدة مدينة فاس وأمين عام حزب الاستقلال. واسترسل الذهبي أن "تصرفات شباط وأنصاره تدل على عقلية الإقصاء التي تتحكم في تصرفاتهم"، دون أن يتردد في وصف شباط ب "البلطجي"، مشيرا إلى أن أعضاء "لا هوادة" طالبت السلطات المحلية بفتح تحقيق في منعهم من زيارة دار أحمد مكوار، والنصب التذكاري لوثيقة 11 يناير. وأدان بيان "لا هوادة للدفاع عن الثوابت" ما أسماه ب "السلوك الخطير، وغير المسبوق في تاريخ المغرب، والمخالف للدستور، ولكل المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الأفراد والجماعات، والمساس بحرية التنقل المضمونة للجميع وفق القانون". واستنكر البيان ما وصفه ب"العمل المشين الذي حول إحدى المدن التاريخية والعريقة لشبه إقطاعية"، متسائلا هل "أصبح من الضروري الحصول على التأشيرة لزيارة فاس ومعالمها، خاصة أن حظر التجول الذي فرضه المحسوبون على رئيس المجلس الجماعي جعل المنطقة محظورة ومعزولة حتى على المواطنات والمواطنين من مدينة فاس، وأفواج السياح التي عاينت وقائع تمس بصورة بلادنا ومجهوداتها لتكريس الحقوق الفردية والجماعية".