خرجت جمعية لا هوادة للدفاع عن الثوابت، المعارضة للأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، لتكشف ما وقع يوم الأحد الماضي، على هامش اللقاء الذي كان مخصصا لتكوين المكتب الجهوي للجمعية بجهة فاس بولمان المبرمج في إطار أنشطة الجمعية على الصعيد الوطني، وما تعرضوا له من مضايقات على يد رجالات شباط. وقالت الجمعية في بيان لها أن رئيس المجلس الجماعي لمدينة فاس، والذي ليس سوى، حميد شباط، زعيم حزب الاستقلال "أحتل وفي خرق سافر لكل القوانين مجموعة من المحسوبين على المسؤول المذكور، المنافذ المؤدية لدار المجاهد أحمد مكوار، والنصب التذكاري لوثيقة 11 يناير المقابل لها وفرضوا بقانون الغاب حصارا عليها لمنع أعضاء المكتب الوطني للجمعية، وأعضائها بمدينة فاس من زيارة كانت مقررة في إطار تخليد ذكرى 11 يناير، للترحم على شهداء الدفاع عن استقلال بلادنا، ومن ضمنهم شهداء 29 يناير". وأضافت الجمعية في بيان لها توصل موقع "فبراير.كوم" بنسخة منه، على أن هذا تم "في تحد واضح للقوانين، وتكريس شريعة الغاب، ومنطق عهد السيبة الذي عاشت أطوارا منه بلادنا في فترات محددة من تاريخه، وهو ما يبرز الضعف الكبير لهؤلاء، لإحساسهم بأن الحقيقة لا ترتفع، خاصة وأن أعضاء المكتب الوطني كانوا سيتلون الفاتحة على أرواح الموقعين على الوثيقة، ويتوجهون لتتميم البرنامج التنظيمي المقرر". ودعا المكتب الوطني لجمعية لا هوادة، التي يقودها عبد الواحد الفاسي، الذي نافس شباط على زعامة الحزب، إلى "فتح تحقيق عاجل في السابقة، خاصة وأن الحظر شمل منع الترحم على شهداء الاستقلال بمقبرة الشهداء بفاس، مما يعد انتهاكا خطيرا لحرمة المقابر، ويعد خرقا صريحا للدستور خاصة الفصل الثالث الذي ينص على أن"الإسلام دين الدولة، والدولة تضمن لكل واحد حرية ممارسة شؤونه الدينية"" منبها إلى أن "السكوت على مثل هذه الممارسات وعدم إعمال القانون بصرامة اتجاهها قد يفتح الباب لحالة من الفوضى المطلقة، وتهديد استقرار البلاد مستقبلا".