ارتفعت أثمان الخضر من جديد بسبب الزيادات التي عرفتها أسعار المحروقات في الأيام الماضية، والغازوال تحديدا، الأمر الذي تسبب في استياء عدد من الأسر. وأشارت مصادر مهنية إلى ارتفاع أسعار الخضر في الأيام الفائتة بالمقارنة مع الأسبوعين الماضيين، حيث شهدت أسواق الجملة للخضر والفواكه زيادات متتالية. وتراوحت الزيادات بين درهمين وثلاثة دراهم، وهمّت مجموعة من الخضر الأساسية في الموائد المغربية، خاصة البطاطس والبصل والجزر، وهو ما أرجعه تجار الجملة إلى ارتفاع أسعار المحروقات. وعرفت أسعار المحروقات زيادة رابعة في ظرف 15 يوما، في تجاوز للعرف السائد سابقا الذي كان يقضي بمراجعة الأثمان مرة واحدة كل 15 يوما، الأمر الذي تسبب في استياء أصحاب المركبات بالمغرب. وشهد المغرب جدلاً واسعا بخصوص أسعار الخضر والفواكه منذ أشهر بعدما ارتفعت الأسعار بشكل مضاعف، ما دفع الوزارات الوصية على القطاع إلى تشديد المراقبة على أسواق الجملة التي تقوم بتخزين المواد الفلاحية. في هذا السياق، قال عبد الإله عكوري، رئيس جمعية تجار "مارشي سنطرال" للتنمية المستدامة في مدينة الدارالبيضاء، إن "ارتفاع أسعار المحروقات أدى إلى رفع أثمان مختلف المنتجات الأساسية، خاصة الأسماك والخضر". وأضاف عكوري، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "المجال الاستهلاكي عرف أصلا زيادات مطردة في الأسعار منذ أشهر، نتيجة التحديات الداخلية والخارجية التي يعرفها البلد في مجالات عدة". وأوضح التاجر عينه أن "أسعار الخضر والأسماك ارتفعت بشكل قياسي، وهو ما أثر سلباً على إيرادات المهنيين الذين باتوا يجدون صعوبات في بيع المنتجات الفلاحية والغذائية بفعل تراجع الإقبال". وأردف بأن "القدرة الشرائية للمستهلكين تضررت كثيراً، الأمر الذي دفع الزبائن إلى تخفيض القدرة الاستهلاكية"، مبرزا أن "ارتفاع أسعار المحروقات أسهم في القفزة النوعية التي عرفتها بعض الخضراوات". وتابع شارحاً بأن "المواطن أصبح يبحث عن شراء المواد الفلاحية منخفضة التكلفة ولو بكميات قليلة، خاصة في ظل المصاريف المرتفعة التي يشهدها فصل الصيف، حيث يتزامن عيد الأضحى والسفر والدخول المدرسي".