في الوقت الذي تؤكد فيه وزارة الفلاحة والصيد البحري أن أسعار السمك مستقرة رغم اقتراب شهر رمضان، كشف بائعو السمك أن ما تعلنه الوزارة غير صحيح، حيث أن الأسعار، في أغلب الأحيان تصل إلى ضعف السعر الذي تعلن عنه وزارة أخنوش. ونشرت وزارة الفلاحة والصيد البحري، في الموقع الرسمي لمديرية الإستراتيجية والإحصائيات، والذي يحدد أسعار الخضر والفواكه واللحوم البيضاء والبيض والسمك، أن أغلى نوع من السمك، وهو السمك الأبيض، المتوفر في الأسواق المغربية هو 65 درهم، في حين حُدد ثمن السردين في 12 درهما. "اليوم 24" قام بجولة داخل "مارشي سنطرال" وسط مدينة الدارالبيضاء، واستفسر عن أسعار السمك بالجملة والتقسيط، وحصل على أثمنة لا علاقة لها بالأثمنة الرسمية التي تعلن عنها وزارة الفلاحة والصيد البحري. عكوري عبد الإله، رئيس جمعية تجار "مارشي سنطرال" للتنمية المستدامة وبائع السمك في نفس السوق، قال في تصريحه ل"اليوم 24″ إن أسعار السمك عرفت ارتفاعا صاروخيا خلال اليومين الماضيين في سوق الجملة، مما ينعكس على أثمنة البيع بالتقسيط للمستهلك. وعن أسعار السمك، كشف العكوري أن ثمن السردين وصل إلى 20 درهما، في الوقت الذي يصل فيه ثمن بعض أنواع السمك الأبيض إلى 130 درهما. وأضاف العكوري في تصريحه "الوزارة تكذب على المواطنين، وأنا أتحدى الوزير أن يجد الأسعار التي تعلن عنها وزارته في موقعها الرسمي في السوق، على الوزير أن يقوم بجولة ميدانية في السوق ويتعرف على الأثمنة الحقيقية". وأرجح المتحدث في تصريحه أسباب الارتفاع الصاروخي لأثمنة السمك في الأسواق إلى غياب المراقبة من طرف الوزارة، وكثرة الوسطاء في أسواق الجملة، مما يجعل السمك يصل إلى يد المستهلك بأثمنة خيالية. واستنكر المتحدث الأسعار التي وصل إليها السمك في الأسواق، رغم امتلاك المغرب لثورة بحرية كبيرة يوفرها بحرين يحدانه من جهتين.