عرفت أسعار السمك بالدارالبيضاء وعدد من المدن المغربية ارتفاعا كبيرا خلال اليوم الأول من شهر الصيام،وشهدت معظم أنواع السمك زيادات صاروخية أثارت استياء العديد من المواطنين . وعزا عبد الإله عكوري، الكاتب العام لجمعية تجار السمك وفواكه البحر في السوق المركزي (مارشي سنطرال)، أسباب ارتفاع ثمن الأسماك خلال اليوم الأول من رمضان إلى ارتفاع الطلب وقلة العرض بسبب عدم إبحار بحارة الصويرة والجنوب نتيجة قوة الرياح. وقال عكوري، في تصريحات إعلامية أن أثمان الأسماك ذات الجودة العالية شهدت ارتفاعا كبيرا، وأنه اقتنى صندوقا من سمك الميرلان بمبلغ 1800 درهم، ليبيع الكيلو غرام ما بين 120 و150 درهما، بينما بلغ سمك الكالمار 140 درهما للكلغ. وأضاف أن سمك القمرون شهد ارتفاعا بين 90 و170 درهما، بينما بلغ ثمن الميرلان 100 درهم للكلغ. أما عن "سمك الفقراء" فأكد عكوري أنه لم يعرف ارتفاعا كبيرا مقارنة مع السنة الماضية، ويتراوح ثمنه بين 13 و15 درهما للكلغ. من جهته، أرجع عادل نعيم، رئيس الجمعية البيضاوية لتجار السمك بالجملة، سبب ارتفاع الأسعارإلى ارتفاع الطلب خلال شهر الصيام، وإقبال عدد كبير من الزبناء على شراء الأسماك. وقال نعيم، إن سوق السمك خلال فترة رمضان، يحكمه العرض والطلب، مشيرا إلى أن 90 في المائة من الأسماك القادمة من منطقة العبور تدخل سوق الجملة للأسماك بالدارالبيضاء، بعد أن تخضع لجميع مراحل البيع، موضحا أن صندوق الميرلان بيع بين 1100 درهم و1200 درهم، وبيع الكلغ في الأسواق بين 75 و85 درهما، مشيرا إلى أن هناك وفرة في منتوج الأسماك رغم ارتفاع ثمنها.
وأفاد نعيم أن أسماك العبور، القادمة من مدينتي طانطان والعيون، تباع أحيانا في ميناء الدارالبيضاء عن طريق الدلالة بأثمنة منخفضة، موضحا أن ثمن السردينعرف ارتفاعا طفيفا، بين 10 و13 درهما للكلغ.