شهدت أسواق بيع السمك، صباح أمس الجمعة، إقبالا كبيرا على اقتناء الأسماك، رغم أن محلات وأسواق بيع السمك تقفل عادة يوم الجمعة، وعرفت الأسعار ارتفاعا. وأرجعت مصادر "المغربية" ارتفاع أثمنة السمك بأزيد من 20 درهما في الكيلوغرام إلى مشاهدة عدد كببر من المغاربة، أول أمس الخميس، برنامج "خواطر"، الذي تبثه قناة "إم بي سي"، والذي قدم استطلاعا حول سر طول الحياة عند معمرين في أمريكا وآسيا. وكشف البرنامج أن أكبر المعمرين لا يأكلون اللحوم خلال الوجبات الغذائية بل يكثرون من تناول الخضر والأسماك، ما جعل عددا من البيضاويين يتوافدون صباح أمس الجمعة على أسواق بيع السمك، التي شهدت الأثمان فيها ارتفاعا مهولا، إذ ارتفع سعر "الصول" من 60 إلى 120 درهما للكيلوغرام، و"الميرلان" من 40 إلى 90 درهما، و"الكلامار" من 80 إلى 130 درهما. أما سمك "الباجو"، فارتفع من 80 إلى 120 درهما، بينما عرف القمرون العادي ارتفاعا مهولا، إلى ما بين 100 و140 درهما للكيلوغرام ، وارتفع ثمن السردين من 15 إلى 30 درهما. وقال عبد الإله عكوري، الكاتب العام لجمعية تجار السمك وفواكه البحر في السوق المركزي، بالبيضاء، في تصريح ل"المغربية"، إن سوق السمك يغلق يوم الجمعة، ولا توجد أسماك طرية بالأسواق، وما يباع هو بقايا من سلع يوم الخميس، أو سلع كانت مخزنة في مبردات، وأخرجت بسبب إغلاق أسواق الأسماك. وأرجع ارتفاع أسعار الأسماك إلى مضاربة بعض التجار الذين يحتكرون الأسماك، ولا يعرضونها في الأسواق إلا بحلول رمضان. من جهته، قال محمد النوري، رئيس جمعية نقل الأسماك، إن القانون 199 المتعلق بالمواد القابلة للتلف، ينص على أن الأسماك يجب أن تنقل وتباع في ظروف صحية، مشيرا إلى أن السمك لا يعرض على الأرض، بل يجب أن يباع في محلات خاصة، تتوفر بها جميع الشروط الصحية للحفاظ على جودتها. ولفت الانتباه، خلال زيارة بعض الأسواق صباح أمس الجمعة عرض الأسماك تحت أشعة الشمس، دون أي اعتبار لسلامة وصحة المستهلك.