قال المخرج السينمائي المغربي أحمد بولان في تصريحات صحفية في تونس إنّه كان من الأفضل للمغربفي 2003 اعتقال المتطرفين الدينيين بدل مجموعة "الهارد روك" التي حوكمت آنذاك بتهمة عبادة الشيطان. "" وتابع بولان "لماذا لا ندع الشباب يعبّر عن رأيه بحرية، لأن التضييق عليه، يجعله فريسة سهلة بين أيدي الظلاميين الذين يحتوونه في الأول ثم يحوّلونه إلى قنبلة موقوتة في مرحلة لاحقة". وكان المخرج المغربي يتحدث لصحيفة "الشروق" التونسية في عددها الجمعةالماضي عن شريطه "ملائكة الشيطان" الذي يعرض هذه الأيام في قاعات السينما التونسية. ويعرض الشريط قصّة حقيقية وقعت في المغرب عام 2003 عن اعتقال الشرطة المغربية لمجموعة من الشباب يعزفون موسيقى "الهارد روك"، ووجعت لهم تهمة عبادة الشيطان. و هي القضيّة التي أحدثت ضجة إعلامية كبرى في المغرب في ذلك الوقت. وذكر بولان أنّ هناك أطرافا لم تستحسن الشريط في المغرب بل رفضته، وحاولت حتى مضايقة وتهديد عناصره، مضيفا "هم المعادون لحرية التعبير والديمقراطية، والدليل أنه بعد اعتقال عناصر مجموعة "الهارد روك" بتهمة عبادة الشيطان، قامت مجموعة أخرى من المتطرفين الدينيين بتفجيرات في المغرب ذهب ضحيتها عشرات الأبرياء، ألم يكن من الأفضل اعتقال هذه المجموعة بدل اعتقال مجموعة "الهارد روك"، إن التضييق على الحريات، لا يمكن أن يجرّ سوى لمثل هذه الكوارث والمآسي"، على حد تعبيره.