في الصورة أهالي مئات المعتقلين الإسلاميين يطالبون بالإفراج عن ذويهم "" كشفت مصادر جيدة الاطلاع أن الأمن المغربي وسع دائرة تحقيقاته في التفجيرات الإرهابية بالدارالبيضاء، في 11 مارس و10/14 أبريل ، لتشمل زوجات معتقلي السلفية الجهادية للاشتباه في وقوفهم وراء لعب دور التنسيق ونقل المعلومات بين "الانتحاريين وسجناء التيار المذكور". وأفادت المصادر ذاتها، "إيلاف"، أن "التحريات تنصب حاليا على "تعقب تحركات من يترددن على أزواجهن من معتقلي السلفية الجهادية، على خلفية أحداث 16 ماي الإرهابية، لمعرفة علاقاتهم ببعض العناصر المتطرفة". وذكرت المصادر ذاتها أن التحقيقات مع الموقوفين، في التفجيرات الانتحارية، أظهرت أن العناصر الإرهابية اعتمدت على نساء في التغرير ببعض الشباب وشحنهم إيديولوجيا، إلى جانب تسهيل تحركاتهم وتوفير ما يحتاجونه، دون لفت انتباه العناصر الأمنية، مشيرة إلى أنه "استمع إلى أقوال عدد من معتقلي التيار المذكور في هذا الشأن". وجاء التوصل إلى هذه المعطيات، حسب ما أكدته المصادر نفسها، بعد أن أدخلت التفجيرات الأخيرة أسماء نسائية إلى دائرة المتورطين في إعمال إجرامية، في حين التحقت مجموعة جديدة بلائحة المشتبه بقيامهم بنشاطات أو التعاطف مع عناصر متطرفة، والتي توجد على رأسها زوجة عبد الكريم المجاطي، المغربي الذي قضى في السعودية، خلال اشتباكات بين السلطات الأمنية وعناصر ينتمون للقاعدة. وكانت حسناء مساعد أول امرأة ورد إسمها في تفجيرات البيضاء، الأخيرة، قبل أحداث 14 أبريل / عندما استدعت مصالح الأمن شقيقة الأخوين عمر ومحمد مها الذين فجرا نفسيهما أمام القنصلية والمركز اللغوي الأميركيين. وتزامنت هذه التحريات مع انتقال، اليوم الجمعة، فرقة خاصة من أمن الرباط إلى السجن المدني بآسفي لنقل مصطفى سرنان، المتهم باغتيال رئيس المعقل بسجن المدينة، وذلك بعد ورود إسمه على لسان بعض الموقوفين في سيدي مومن بالدارالبيضاء. وكان رئيس المعقل بالسجن المدني بآسفي عثر على جثته مدرجة في دمائها أمام منزله الذي يبعد حوالي 40 مترا عن المركب السجني المذكور، وبجانبه قرص مدمج يتضمن بيان يحمل توقيع القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ولائحة ببعض المسؤوليين المتسهدفين من طرف التنظيم. واعترف سرنان، والابتسامة تعلو وجهه، بارتكابه الجريمة بواسطة مسدس من عيار9 ملم، حصل عليه من تاجر أسلحة بموريتانيا وعبر به من المركز الحدودي "بئر غندوز" جنوب المملكة. وسبق للوكيل العام لمحكمة الاستئناف بآسفي أن أبرز أن وفاة أبو السعد "غير طبيعية وناتجة عن جروح أصيب بها الضحية على إثر طلقة نارية"، كما تبين من نتائج التشريح الطبي الذي قامت به لجنة طبية من مستشفى محمد الخامس بآسفي. وخططت مجموعة عبد الفتاح الرايدي، الذي فجر نفسه يوم 11 مارس في مقهى الانترنيت بسيدي مومن، وسمير الشامي، زعيم خلية البيضاء، الذي وجد مختبأ تحت سرير في حي الفرح، لاستهداف مواقع حيوية داخل المدينة، على رأسها مقرات الأمن والدرك، في اعتداء كاد يكون مشابها لما وقع بولايتي تيزي وزو وبومرداس بمنطقة القبائل شرق العاصمة الجزائرية. وأعلن الوكيل العام، في بلاغ له أن "هذا التنظيم الإرهابي، الذي كان قيد الإعداد والتنفيذ، ممول من طرف أشخاص مغاربة، حددت أهدافه في تفجير مرفإ رسو البواخر بميناء الدارالبيضاء، وثكنة القوات المساعدة بحي بورنازيل، ومجموعة من مراكز الشرطة بالمدينة نفسها". كما أشار الوكيل العام إلى أن التنظيم الإرهابي "كان يستهدف أيضا أعوان الشرطة والدرك والسلطة المحلية، وكانت لدى بعض عناصره محاولات لتنفيذ تلك المخططات غير أنها باءت بالفشل"، مبرزا أن أعضاءه "تمكنوا بوسائلهم الخاصة من صنع متفجرات وسموم خطيرة من مواد جرى اقتناؤها من الأسواق المحلية". وشدد البلاغ نفسه على أن نادي الأنترنيت لم يكن هو المستهدف، وأن الولوج إليه كان في إطار ما اعتاد عليه أعضاء الخلية من ربط اتصالات مع بعضهم البعض بواسطة الأنترنيت، مؤكدا أن المتهمين أحيلوا على قاضي التحقيق بتهم "تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية، وصنع متفجرات ووضع مادة سامة تعرض صحة الإنسان للخطر في إطار مشروع جماعي يستهدف المس الخطير بالنظام العام". عن إيلاف