سامي الحاج توسط لهم لدى مقرها المركزي لإعداد "تحقيق" يلامس واقع عيش أرسهم وذويهم "" لم يتلق معتقلو ما يُعرف ب"السلفية الجهادية" في السجون المغربية جوابا واضحا من قناة "الجزيرة" حول عدم بثها، يوم السبت الماضي، لبرنامج أنجزه فريق صحافي تابع لمكتبها في الرباط طيلة أيام الثلاثاء والأربعاء والجمعة الماضية، حول ظروف عيش عائلاتهم وذويهم. وعلمت "الصباحية" من مصدر مطلع أن المعتقلين المشار إليهم، سيصدرون بيانا ، على هامش تعليقهم لإضرابهم عن الطعام، وأنهم سيشيرون إلى موضوع عدم بث قناة "الجزيرة" لتصريحات نسائهم وأبنائهم وأمهاتهم حول ظروف عيشهم ومعاناتهم مع اعتقال معيليهم. إلى ذلك ظل المعتقلون المعنيون بهذا البرنامج يتصلون بالمقر المركزي لقناة "الجزيرة"، بعد عدم بث البرنامج يوم السبت الماضي، الذي صادف ذكرى تفجيرات 16 ماي 2003، لكن إدارة القناة اختارت التهرب من الجواب، ما جعل المعتقلين وذويهم الذين شملهم التصوير، وأدلوا بتصريحاتهم يشككون في حيادية والالتزامات المهنية ل"الجزيرة". وفي السياق ذاته، كشفت مصادر مطلعة ل"الصباحية" أن بعض معتقلي "السلفية الجهادية" وقضايا "الإرهاب" في السجون المغربية تمكنوا من إقناع المقر المركزي لقناة "الجزيرة" بإعداد برنامج يلامس ظروف وواقع عيش ذويهم وأسرهم وأبنائهم، بوساطة من سامي الحاج، مصور القناة ذاتها، والمحتجز السابق في معتقل "غوانتانامو". وأوضحت المصادر نفسها أن بعض المعتقلين واصلوا بعدها اتصالاتهم المباشرة بالقناة، إلى أن أعطى مقرها المركزي أمره إلى مكتب "الجزيرة" في الرباط لإعداد برنامج وُصف ب"المتكامل" حول واقع عيش عائلات وأسر وأبناء المعتقلين. وإثر ذلك، تضيف المصادر نفسها، حل فريق من مكتب القناة في الرباط، بالدار البيضاء، وأخذ تصريحات أفراد عائلات بعض المعتقلين، وأُخذت صور لبيوتهم من الخارج والداخل، وانتقل الفريق التلفزي نفسه إلى مقر "جمعية النصير لمساندة المعتقلين الإسلاميين"، وأعد "ربورطاجا" حول ظروف اشتغالها وطبيعة تتبعها لأحوال معتقلي "السلفية الجهادية"، وتنظيم عائلاتهم وذويهم في إطار الوقفات الاحتجاجية. كما ضم البرنامج تصريحات بعض المفرج عنهم في خلية "أنصار المهدي"، خاصة زوجتي الطيّارين، اللتين اعتقلتا لدى تفكيك الخلية المذكورة بزعامة حسن الخطاب. من جانب آخر، أشارت مصادر مطلعة إلى أن المقر المركزي لقناة "الجزيرة" يرفض أن يكون اسم القناة محط جدال وتشكيك في مصداقيتها، ما يفسر أن المسؤولين المركزيين بصدد "الترويج أن عدم بث البرنامج المعد حول عائلات وأسر معتقلي السلفية الجهادية في المغرب يعود إلى عدم التفاهم بين الفريق الصحافي المشتغل في مكتب الرباط". (الصباحية)