شهدت شوارع مدينة الدارالبيضاء فوضى عارمةً عقب انتهاء المباراة التي جمعت المنتخب المغربي بنظيره الغابوني على أرضية ملعب محمد الخامس، والتي شهدت هزيمة مذلة لأسود الأطلس بهدفين لواحد، وطالبت معظم الجماهير المغربية الملك بالتدخل لإنقاذ الموقف وإقالة أعضاء اتحاد الكرة الذين وصفوهم ب"المرتزقة"، كما كادت تندلع بعض أحداث الشغب في شوارع البيضاء بعدما حاول بعض المشجعين تكسير واجهات بعض المحلات والمقاهي تعبيرًا عن غضبهم، إلا أن رجال الأمن سارعوا إلى احتواء الوضع والحلول دون وقوع أي أضرار مادية جسيمة. "" وبادر مجموعةٌ من المشجعين بالتعبير عن غضبهم بترديد شعارات تدين الفرنسي روجيه لومير مدرب المنتخب المغربي وتنعته ب"اللص" كونه يتقاضى راتبًا خياليًّا (56 ألف دولار) مقابل "إذلال" المغاربة. وكان مشجعون قد شرعوا في التعبير عن سخطهم داخل الملعب، حيث قاموا برشق "لومير" بالقنينات والنفايات أثناء مغادرته أرض الملعب، كما رددوا عبارة "الزاكي.. الزاكي" تعبيرًا عن رغبتهم في عودة بادو الزاكي المدرب الحالي لنادي الوداد البيضاوي والذي كان قد قاد أسود الأطلس إلى نهائي كأس إفريقيا للأمم بتونس سنة 2002 في آخر ظهور مقنع للمنتخب المغربي الذي حصد بعد ذلك انتكاسات عديدة كانت آخرها الإقصاء من الدور الأول لكأس الأمم الإفريقية الأخيرة. ليست النهاية! وقال "لومير" -خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة-: "صحيح أن المنتخب المغربي لم يكن موجودًا طيلة أطوار اللقاء، وخاصةً في الجولة الأولى وفي بداية الشوط الثاني، لكن هذا لا يعني أن كل شيء انتهى، فهذه المباراة الأولى التي يلعبها الأسود في مشوار التصفيات، وبالتالي فالأمور لم تحسم بعد، الفريق الغابوني كان أكثر فعاليةً من نظيره المغربي على مستوى الهجوم، ما جعله يستغل المحاولات القليلة التي أتيحت له وحوَّلها إلى أهداف". وتابع: "يجب أن ننسى مباراة الغابون، ونفكر في رحلة الغد إلى البرتغال من أجل مباراة أنغولا للاستعداد الجيد، لن نقول بأننا كنا غائبين تمامًا، لكن الحظ كان له دور أيضًا في هذه النتيجة..."، وأضاف: "الأوربيون والأمريكيون والكل يتفق على أن أصعب المباريات هي التي تجري داخل الميدان وأمام جمهورك، وبالتالي فالأمور كانت صعبة". دعوة إلى مظاهرة وشهدت مجموعة من المنتديات الخاصة بكرة القدم المغربية نشر دعوة إلى القيام بمظاهرة حاشدة أمام الاتحاد المغربي لكرة القدم للمطالبة باستقالة أعضائه الذين تم وصفهم ب"اللصوص"، وقد عرفت الفكرة تأييدًا كبيرًا من طرف الأعضاء، هذا بالإضافة إلى إطلاق حملة جمع مليون توقيع للمطالبة بتدخل ملكي لإقالة اتحاد الكرة، كما تم إنشاء مجموعة على الفيس بوك تطالب ب"إقالة اتحاد كرة القدم المغربي".