ينتظر أن يضع غدا الثلاثاء موفدا الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الدكتور عبد الرزاق الهيفتي والمدرب المساعد عبد الغني الناصيري، تقريرهما عن الرحلة التي قادتهما إلى الغابون تحضيرا للمباراة التي ستجمع منتخبي البلدين يوم 10 أكتوبر بليبروفيل، على طاولة رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم علي الفاسي الفهري. علما أنهما سيصلان اليوم إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء بعد أن أنهيا مهمتهما التي لامست الترتيبات اللوجستيكية للمباراة الحاسمة. وحسب مصادر ظلت على صلة بالهيفتي والناصيري فإن الأوضاع داخل الغابون تختلف جملة وتفصيلا عن تلك التي وقفا عليها خلال رحلة الطوغو، حيث الأوضاع الأمنية غير مستقرة، وهي من تداعيات نتائج الانتخابات الرئاسية في الغابون، التي فاز فيها نجل الرئيس الغابوني الراحل علي بونغو، حيث شهدت البلاد أعمال عنف متفرقة تخللها حرق القنصلية الفرنسية، كما شهدت البلاد سلسلة من أعمال العنف. وفرقت قوات الأمن متظاهرين قبل أن تعلن حالة حظر التجول في البلاد. من جهة أخرى عبر موفدا الجامعة عن قلقهما من تواضع البنيات التحتية التي سيحتاجها المنتخب المغربي خلال المعسكر القصير الذي سيقيمه هناك. وحسب نفس المصدر فقد قام مبعوثا الجامعة بجهود كبيرة لملء الثغرات التي وقفا عليها بتنسيق مع السفارة المغربية في البلد ذاته. لكن بالمقابل فقد سجل الرجلان اهتماما كبيرا وترحابا خاصا من أعضاء الجامعة الغابونية الذين اجتهدوا حسب قدراتهم في الاستجابة إلى جملة من المتطلبات التي اقترحها هيفتي والناصيري، خاصة على المستوى اللوجستيكي من إقامة ونقل وملعب للتداريب. للإشارة فالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تربطها علاقات مميزة بالجامعة الغابونية إسوة بالعلاقات السياسية التي تربط البلدين مند عهد الرئيس الراحل عمر بونغو ونجله. للإشارة فإن المباراة التي ستجمع المنتخبين الغابوني والمغربي، برسم التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأسي العالم وإفريقيا، ستكون حاسمة إذ أن الفوز هو الخيار الوحيد لمنتخبنا الوطني من أجل التمسك بخيط التأهيل إلى نهائيات كأس إفريقيا بأنغولا. وكانت هزيمة المنتخب المغربي أمام نظيره الغابوني في المباراة التي جمعت بينهما بمركب محمد الخامس يوم 28 مارس الماضي، وانتهت بانهزام أسود الأطلس بهدفين لواحد، بمثابة الانطلاقة الخاطئة للفريق الوطني في مسار التصفيات.