سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الناصيري: لن نسقط في الفخ الذي سينصبه لنا المنتخب الغابوني و«الدفاع خير وسيلة للهجوم» الفاسي الفهري يرأس الوفد المغربي و مصطفى حجي ينضم إلى نور الدين النايبت في تحفيز اللاعبين
يواصل المنتخب المغربي لكرة القدم تحضيراته للمباراة الحاسمة التي ستجمعه يوم السبت المقبل بالمنتخب الغابوني، ضمن الجولة الخامسة من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى مونديال جنوب إفريقيا وبطولة أمم إفريقيا بأنغولا سنة 2010. وخضع لاعبو المنتخب خلال المعسكر التدريبي الذي أقيم بالمركز الوطني لكرة القدم إلى حصتين تدريبيتين، كانت الغاية منهما تذكر الميكانزمات التي جرى اعتمادها خلال مباراة الطوغو، سواء منها ذات الطابع الهجومي أو الدفاعي. في حين تم التركيز خلال الحصتين المتبقيتين، سواء منهما التي برمجت بأحد الملاعب الخاصة أو التي ستدور بملعب الحاج عمر بانكو على الخطة التي سيجري اعتمادها خلال المباراة، والتي استمدت أهم تفاصيلها من نقط قوة ونقط ضعف المنتخب المنافس. وترأس الوفد المغربي الذي توجه إلى الغابون رئيس الجامعة علي الفاسي الفهري، الذي قطع على نفسه عدم تفويت أية فرصة للقاء لاعبي المنتخب، وذلك بهدف شد أزرهم ومساندتهم سواء في لحظات الفرح أو لحظات المعاناة. حيث رافقه مستشاره التقني في المكتب الجامعي نور الدين نايبت، إضافة إلى الدولي السابق مصطفى حجي، الذي لعب دورا هاما في إقناع عدد كبير من اللاعبين المحترفين بحمل ألوان المنتخب المغربي، خلال الرحلة التي قام بها مومن إلى بعض الدول الأوروبية. حيث قدم نفسه كأحد اللاعبين الذين تصدوا للإغراءات الخارجية، حيث اكتشف في نهاية المطاف أنه اتخذ القرار الصحيح. ودليله على ذلك الشهرة الكبيرة التي حققها على المستويين الوطني والدولي، إضافة إلى النتائج الكبيرة التي حققها صحبة المنتخب المغربي، والتي أهلته للعب لأفضل الأندية الأوروبية. كما ينتظر أن يلحق كذلك بالوفد المغربي بليبروفيل العضو الجامعي كريم عالم، إضافة إلى بعض الأعضاء الذين لازالوا مترددين في السفر إلى الغابون، خصوصا أن الجامعة لن تتحمل نفقات الطيران والإقامة الخاصة بهم. واعتمادا على صلة الأخوة التي تجمع علي الفاسي الفهري رئيس الجامعة بالطيب الفاسي الفهري وزير الخارجية والتعاون، فإن مصالح السفارة المغربية في الغابون لم تدخر أي جهد في سبيل تحضير كل الظروف المثالية التي يحتاجها المنتخب في رحلته الإفريقية. حيث تجلى ذلك بالملموس خلال الرحلة التي قام بها في وقت سابق الدكتور الهيفتي والمدرب المساعد عبد الغني الناصيري إلى البلد نفسه. وبالعودة إلى الجوانب التقنية الخاصة بالمباراة فإن صعوبتها، حسب حسن مومن تبرز في الوضعية الحرجة التي يوجد عليها المنتخب المغربي، حيث إن أي نتيجة أخرى غير نتيجة الانتصار ستحكم عليه بفقدان كل الحظوظ في التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا وبطولة أمم إفريقيا في أنغولا. وهو رهان يعيه جميع اللاعبين، ويضعونه نصب أعينهم، خصوصا أن الكثير منهم يحس بغصة كبيرة بعد الفشل في تحقيق نتيجة الانتصار خلال مباراتي الطوغو والكامرون. وفي هذا السياق فإن عبد الغني الناصيري يعتبر أن تحقيق الأفضلية خلال مباراة السبت المقبل يمر حتما عبر تفادي الأخطاء الدفاعية، مع ضرورة تحويل الفرص التي تمنح للاعبين إلى أهداف، وهذا – يضيف الناصيري – هو المعطى الذي تم التركيز عليه، سواء خلال اللقاءات التي تجمع الطاقم التقني للمنتخب باللاعبين أو كذلك خلال الحصص التدريبية. مشيرا إلى إمكانية تكوين ثلاثي هجومي قوي ومرعب انطلاقا من الإمكانيات الفنية والمهارية التي يمتلكها كل من يوسف حجي، مروان الشماخ ومنير الحمداوي. كما أضاف الناصيري أن الحديث عن اعتماد خطة هجومية ينطلق أولا من ضرورة تحديث أساليب استرجاع الكرة، وهو رهان جرى العمل به خلال الحصص التدريبية أو من خلال الدروس النظرية التي يتم تلقينها للاعبين خلال الحصص المسائية.