أكد خالد الناصري وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، لإذاعة "بي بي سي" اللندنية، أن طرد المبشرين الخمسة الأجانب نحو إسبانيا، يوم الأحد الماضي، لا يمس بحرية العبادة بالمغرب . "" وأضاف الناصري في تصريح بثته الإذاعة أول أمس الاثنين، ضمن نشرتها المسائية أن المغرب يضمن للجميع حرية العبادة ولكن هذا لا يعني التبشير والتنصير . وأكد الوزير أن حرية العبادة محمية بموجب الدستور المغربي وأن هناك نظاما عاما يمنع التبشير الديني بالمغرب، موضحا أن الكنائس الرسمية الموجودة بالمغرب تعرف ذلك جيدا وقد عبرت عن رفضها لممارسات هؤلاء المبشرين الذين كانوا على وعي بالطابع اللاقانوني لأعماله. وكانت مصالح وزارة الداخلية قد قامت يوم الاحد الماضي بإبعاد خمسة مبشرين خارج التراب الوطني, بعد أن قدموا من الخارج. وتم إيقافهم خلال عقدهم اجتماعا للتبشير كان يحضره مواطنون مغاربة. وكانت صحيفة " جورنال كريتيان " الفرنسية قد خصصت سلسلة من المقالات للوضع التنصيري بالمغرب وخلصت إلى أن هذا البلد يشهد غزوا تنصير يا سريا يشتغل في الهامش ويستقطب عددا من المسلمين نحو النصرانية البروتستانتية ذات المذهب الإنجيلي. ونقلت ذات الصحيفة عن القس جون ليك بلان قوله إن المنصرين في المغرب الذين يعدون بحوالي 500، ينقسمون إلى أربعة أصناف، منهم من يعمل بشكل منفرد ويختص في تنظيم مخيمات صيفية للشباب، ومنهم من يخفي مهمته التنصيرية السرية ويستتر وراء صفات مهنية كأساتذة لغات أو إعلاميات بالمغرب بدافع الحصول على بطاقة الإقامة والتغطية على نشاطهم الحقيقي، في حين أن مصنفين ضمن فئة أخرى، وهم قلة، يرتبطون بكنيسة ما ويعتبرون من كهنة التبشير الذين يشتغلون بصفة موظفين للكنيسة.