قال النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين رئيس برلمان البحر الأبيض المتوسط، إن "برلمان البحر الأبيض المتوسط دائما كرس الكثير من الاهتمام والجهود لمنع ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية". وأضاف ميارة، في كلمة ألقاها خلال استقباله من طرف أليساندرو سكارانو وأديل تونيني، حاكميْ جمهورية سان مارينو، أن "وفد سان مارينو شارك في مؤتمر برلمان البحر الأبيض المتوسط حول المساهمة البرلمانية في مراجعة اتفاقية باليرمو، وتدخل بكلمة مثيرة للاهتمام بشكل خاص حول مكافحة التسلل الإجرامي في المؤسسات العامة وظاهرة [رجال القش]". في هذا الصدد، أشار ميارة إلى أن "برلمان البحر الأبيض المتوسط يرحب بالقرار الأخير الذي اتخذه برلمان سان مارينو لإعطاء دفعة أكبر لتآزر جميع أجهزة الدولة في مكافحة تسلل المنظمات الإجرامية، وكذلك لإنشاء مجموعات عمل محددة وتنفيذ تدابير تشريعية لتعزيز الوقاية والضوابط في القطاعات التي تعتبر حساسة". وجاء ضمن الكلمة ذاتها أنه "يمكن للحكومة والبرلمان في سان مارينو الاعتماد على دعم برلمان البحر الأبيض المتوسط غير المشروط في هذه المجالات"، مضيفة أنه "في ما يخص الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، سيستضيف المغرب مرة أخرى هذا المنتدى الاقتصادي الثاني لمنظمة برلمان البحر الأبيض المتوسط في مراكش، وستركز هذه النسخة الثانية من المنتدى على الطاقات المتجددة وريادة الأعمال". وقال المسؤول المغربي إن "برلمان البحر الأبيض المتوسط يرحب بالدور الذي لعبته سان مارينو، ولا سيما التزام الوزير Boeri، داخل اللجنة الاقتصادية للأمم المتحدة، بالترويج لاعتماد مبادئ التصميم والعمارة الحضرية المستدامة والشاملة، أو إعلان سان مارينو". وبالإضافة إلى ذلك، يورد النعم ميارة، "ينظم برلمان البحر الأبيض المتوسط قريبًا ندوة حول تقنيات الابتكار والشركات الناشئة وأدوات التكنولوجيا المالية للشركات الصغيرة والمتوسطة في حدث [نحن نصنع المستقبل] القادم، الذي سيعقد في Rimini في الفترة من 14 إلى 16 يونيو الجاري، والذي يهدف إلى أن يصبح أكبر حدث ابتكار في العالم، وفي نفس اليوم سينظم يوم مفتوح لمركز الدراسات الدولية في سان مارينو للمشاركين في الحدث، الذين يرغبون في الحصول على نظرة ثاقبة عن عمل منظمة دولية وبيئتها متعددة الثقافات". وأكد رئيس برلمان البحر الأبيض المتوسط أن "حدث Rimini سيمثل مرحلة وسيطة قبل المنتدى الاقتصادي الثاني لبرلمان البحر الأبيض المتوسط في مراكش، الذي سيركز هذا العام على انتقال الطاقة وريادة الأعمال وتقنيات الابتكار في خدمة الشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة في عملية التنمية والانتقال الأخضر". وذكر رئيس مجلس المستشارين أن الفرصة ستتاح له، في نونبر المقبل، للمساهمة في الدورة رفيعة المستوى الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف "COP 28′′، بصفته رئيس برلمان البحر الأبيض المتوسط، مشيرا إلى أنه "سيكون سعيدا لتلقي البيانات المتعلقة بتجربة سان مارينو في الحد من الوقود الأحفوري وتعزيز [الضمير البيئي] من أجل مجتمع قادر على إيجاد حلول لتغير المناخ وحماية البيئة". وشكر النعم ميارة، باسم برلمان البحر الأبيض المتوسط، جمهورية سان مارينو، على عزمها احتضان مركز فكري "Think tank" متخصص في الأنشطة الاستراتيجية، سينشأ تحت رعاية برلمان البحر الأبيض المتوسط، قائلا إن "هذا المشروع سيتوج كذلك بالنجاح وسيعود بالنفع على كل الأطراف". وعبّر ميارة عن شكره على "الدعم الذي قدمته سان مارينو إلى برلمان البحر الأبيض المتوسط لبدء عملية الحصول على صفة مراقب لدى الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا"، مشددا على أنه "من المفيد استمرار العمل بين أمانة برلمان البحر الأبيض المتوسط ووفد سان مارينو لدى الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، حتى يتمكن برلمان البحر الأبيض المتوسط من اقتراح ترشيحه في الاجتماع المقبل للجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا".