ظهرت مؤخرا كائنات غربية على مواقع التواصل الاجتماعي يطلق عليها اسم "المؤثرون" يقومون بنشر ملابسهم الداخلية على أول حبل ب"فيسبوك" و"يوتيوب" و"أنستغرام"، يعطون النصائح ويقدمون الموعظة متجاوزين جميع الخطوط المتعلقة بالدين والأخلاق والتقاليد رافضين الانتقاد، مصرين على زيادة المشاهدات والمداخيل من "الأدسنس" حتى وإن كان المقابل تفكيك الأسر وهدم القيم. في السادس والعشرين من شهر ماي الذي "لا ينتهي"، أطل علينا مهرجان مكناس للدراما في دورته 12، بضيوف لم يصوروا أفلاما ولا مسلسلات. وقد كانت هذه الدورة حديث المهتمين وغير المهتمين حيث قام المهرجان بدعوة "ندى حاسي" المثيرة للجدل والمعروفة بتصرفاتها السوقية على مواقع التواصل الاجتماعي والحاصلة على دبلوم في السب والقذف والخبيرة في فن "المعاطية" الذي يخلق "الفرجة" دائما. على "الطابي روج" وبتكشيطة مغربية رفقة شاب بسروال ممزق وقميص أبيض حظيت "نجمة" مواقع التواصل الاجتماعي ب"استقبال حار "من الجمهور وبدعوة خاصة من واحدة من طاقم تنظيم المهرجان لالتقاط صور على المنصة و عطاء تصريحات للسادة الصحفيين، مع حراسة مشددة تحمي خبيرة "المعاطية" وتوصلها إلى مقعدها في القاعة لتجلس رفقة مثقفين وفنانين من الطراز الرفيع. انتشر خبر وصور حضور "ندى حاسي" المهرجان وأثار احتجاجات بعدم الأحقية، فقام مدير المهرجان السيد المحترم محمود بلحسن عبر خاصية ستوري بنشر ملصق، يبرئ فيه نفسه، جاء فيه: "أن مهرجان مكناس للدراما لم يوجه أي دعوة لندى حاسي". بعد ذلك خرج بتصريح في أحد المواقع يقول فيه إنه "لا يعرف ندى حاسي وأنها تطاولت على المهرجان". بينما ظهر المدير نفسه في أحد الفيديوهات الموثقة وهو يلتقط صورا مع النجمة "ندى حاسي". بعد هذه الردود والتصريحات التي أشعلت النار في ندى حاسي، خرجت عبر نوافذها الاجتماعية "معربدة" وهي تصرخ وتكذب جميع الادعاءات وتصفها بالمضللة وأن لديها بدل الدليل عشرة، عبر تسجيلات صوتية توثق دعوتها لحضور المهرجان معبرة عن إحساسها بالظلم و"الحݣرة" مشيرة إلى أنها ستتابع المعنيين قضائيا. في هذا الصدد تم التواصل مع بعض المنتجين والفنيين المغاربة فعبروا باستياء عن إقصائهم وتهميشهم، خصوصا أنهم قدموا عدة أعمال للمشاركة ولم تكلف إدارة المهرجان نفسها حتى عناء الرد عليهم فيما تمت دعوة "ندى حاسي" التي لا يربطها بالدراما شيء. فهل هناك من توضيح؟