تنفس سكان مدينة الرحمة التابعة لدار بوعزة، ضواحي الدارالبيضاء، الصعداء، بعد الإعلان عن زيارة سيقوم بها الملك محمد السادس إلى المنطقة. وبينما ظلت ساكنة الرحمة تعيش جحيما بشكل يومي مع حركة السير والجولان، حيث كانت تقضي ساعات من أجل التنقل من منازلها صوب العاصمة الاقتصادية، فإن الزيارة الملكية المرتقبة سهلت التنقل عليها وجعلته سلسا. وبدت حركة السير انطلاقا من شارع أم الربيع بالحي الحسني في اتجاه مدينة الرحمة بدار بوعزة أكثر انسيابية عما كانت عليه في الفترة الماضية، إذ كان مستعملو هذه الطريق يقضون وقتا طويلا. وعرفت الطريق المؤدية إلى منطقة الرحمة التي يرتقب أن تعرف خلال اليومين المقبلين زيارة من الملك محمد السادس، من أجل تدشين مركز صحي، استنفارا أمنيا كبيرا من أجل تسهيل السير بها وتفادي الازدحام الذي كانت تعرفه. وشهدت المنطقة المذكورة تحركا كبيرا للمسؤولين بمختلف ألوانهم، استعدادا لهذه الزيارة الملكية، إذ تم الوقوف على سير الأشغال بالطريق، وتم إصلاح الإنارة المعطلة منذ مدة. وعبر العديد من المواطنين بمنطقة الرحمة عن سعادتهم بما عرفته الطريق التي كانت تعد بالنسبة لهم جحيما يعيشونه يوميا منذ سنوات، معربين عن أملهم أن يستفيق المسؤولون من سباتهم لتسريع الأشغال وتخليص السائقين من هذا الوضع. كما تشهد مقاطعة الحي الحسني بالدارالبيضاء الحدودية مع دار بوعزة تحركا مماثلا، بالنظر إلى كون الملك سيحل بها للقيام بتدشينات؛ ناهيك عن أنها تعد نقطة سيمر منها الموكب الملكي صوب مدينة الرحمة بالنواصر. وتعيش العاصمة الاقتصادية، في الفترة الأخيرة، على وقع استنفار كبير لجميع المسؤولين بولاية جهة الدارالبيضاءسطات والمجلس الجماعي والمصالح الأمنية، وذلك لضمان مرور الزيارة التي سيقوم بها الملك في ظروف جيدة، وتفادي حدوث ما من شأنه أن يعصف بهم جراء تهاونهم في أداء المسؤوليات الملقاة على عاتقهم. وكان الملك محمد السادس أشرف الأربعاء الماضي، على تدشين مركز إعادة التأهيل النفسي والاجتماعي بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدارالبيضاء.