تشهد الدارالبيضاء، خلال نهاية هذا الأسبوع، استنفارا كبيرا لجميع السلطات العمومية، تحسبا للزيارة الملكية المقرر أن يقوم بها الملك محمد السادس للعاصمة الاقتصادية خلال الأيام القليلة المقبلة. وانطلقت في جميع عمالات ومقاطعات وشوارع الدارالبيضاء، خاصة التي يتوقع أن يحل بها الملك، عمليات تنظيف وغرس وتشذيب للمغروسات بشكل مكثف، إذ عاينت «المساء» تكثيف عمليات التنظيف بشارعي عبد الكريم الخطابي والمحيط، المؤديين إلى الإقامة الملكية بآنفا، كما تم توزيع عشرات عمال الحدائق، منذ أول أمس الخميس، على المرافق والممرات المحيطة بالإقامة الملكية من أجل تشذيب المغروسات والأشجار وزرع الورود. وشملت حملة التنظيف هذه مقاطعة الحي الحسني، التي من المقرر أن يدشن بها الملك محمد السادس مركزا اجتماعيا، إذ تم تنظيف الشوارع وطلاء الأرصفة، كما قامت السلطات المحلية، خلال الأسبوع الماضي، بحملة حجز الأبقار التي تجوب شوارع الحي الحسني، وتتسبب في عرقلة المرور، إلى درجة أن رجال سلطة محلية صرفوا أموالا من جيوبهم من أجل استقدام شاحنات تنقل هذه الأبقار المحجوزة، والتي اعتاد السكان رؤيتها وهي تجوب المكان وتعيث ففسادا ي حاويات القمامة وتتسبب في حوادث سير. وهمت حملة النظافة الطريق المؤدية إلى مدينة الرحمة، التابعة لجماعة دار بوعزة، التي ألف الملك زيارتها خلال حلوله بالدارالبيضاء، للوقوف على سير مشاريع سكنية واجتماعية. إلى ذلك، شهدت ولاية أمن الدارالبيضاء استنفارا كبيرا، بدأ منتصف الأسبوع الجاري، إذ أعقبت الاجتماعات التي عقدها مسؤولون أمنيون على الصعيد الولائي، إعادة انتشار لعناصر الشرطة المرورية، إذ تم وضع عشرات من رجال الشرطة بنقط مرورية لم يألف المواطنون أن يوجد بها رجال الأمن، بغرض تفادي اختناقات مرورية تحدث بها عادة، وتؤدي إلى عرقلة المواكب الملكية أحيانا. وعاينت «المساء» وجودا مكثفا لرجال الشرطة المرورية بتقاطعات طرقية، تعد بمثابة نقط مرورية سوداء، على طول شوارع آنفا والجيش الملكي وعبد الكريم الخطابي وسيدي عبد الرحمان وأم الربيع والكورنيش، إذ تم وضع شرطيين في كل تقاطع طرقي من أجل تسهيل عملية المرور، خصوصا في ظل الاختناق المروري بالدارالبيضاء والناتج عن أشغال الترامواي.