أجرت الإدارة العامة للأمن الوطني حركة تنقيلات واسعة بجهاز الأمن بالدارالبيضاء، إذ تقرر تغيير 46 عميد شرطة، من أصل 48 عميدا يوجدون على رأس مختلف الدوائر الأمنية بالبيضاء. ووفق مصادر «المساء»، فقد استثني من هذه الحركة الانتقالية عميدا شرطة فقط، وهما رئيس الدائرة الأمنية «السور الجديد»، بالمدينة القديمة، ورئيس الدائرة الأمنية «الأمل»، بالحي المحمدي عين السبع. تأتي هذه التغييرات بعد انطلاق حركة تنقيلات جزئية داخل جهاز الأمن الوطني بالدارالبيضاء، والتي همت بالخصوص المنطقة الأمنية آنفا، حيث وسعت الإدارة العامة للأمن الوطني حركة هذه التنقيلات الجزئية، لتشمل جميع المناطق الأمنية بالدارالبيضاء. وحسب مصادر «المساء»، فقد همت حركة التنقيلات الجزئية، التي انطلقت بداية الأسبوع الجاري، رؤساء الدوائر الأمنية، وتوزعت على ما يفوق 30 دائرة أمنية بمجموع المناطق الأمنية في الدارالبيضاء. وشملت هذه الحركة مصالح حوادث السير في كل من الحي المحمدي عين السبع وسيدي البرنوصي زناتة والحي الحسني ومولاي رشيد وابن امسيك ومرس السلطان الفداء، حيث تم تنقيل مختلف رؤساء هذه المصالح وأمنييها، وهمت الحركة الانتقالية بالأساس تغيير مواقع عناصر شرطة المرور وتنقيلهم إلى مناطق أمنية مختلفة في الدارالبيضاء. وأكدت مصادر «المساء» أن هذه التنقيلات، التي بدأت أياما بعد الزيارة الملكية للدار البيضاء، في شهر رمضان الماضي، استهدفت بالأساس شرطة المرور ومصالح حوادث السير، بعد الغضبة الملكية على والي أمن البيضاء السابق، مصطفى الموزوني، بسبب عرقلة سير الموكب الملكي بسبب اختناق مروري قرب سينما «ميغاراما» في منطقة عين الذياب. وسبق لعبد اللطيف مؤدب، والي أمن الدارالبيضاء بالنيابة ونائب الموزوني قبل إبعاده إلى زاكورة، أن زار، رفقة مسؤولين أمنيين في العاصمة الاقتصادية، عدة مصالح حوادث سير في البيضاء، بشكل مفاجئ، عقب توليه منصبه، كما أن اجتماعات عدة عقدت على صعيد ولاية أمن البيضاء، طيلة الأيام الماضية، مهدت لهذه التغييرات. وشمل تركيز الاهتمام على تنظيم الحركة المرورية في الدارالبيضاء عن طريق تخصيص السلطة المنظمة للتنقلات الحضرية في الدارالبيضاء، والتي تضم مجالس الجهة والمدينة والعمالة، فضلا عن ولاية الأمن، ميزانية لاقتناء علامات تشوير ضوئية جديدة، وترسيم إشارات المرور في مناطق وشوارع بالدارالبيضاء تكثفت فيها الحركة المرورية ولم تكن تتوفر بها إشارات ضوئية. إلى ذلك، ذكرت مصادر مطلعة أن مصطفى الموزوني، والي أمن البيضاء السابق، لا يوجد باستمرار في مدينة زاكورة التي نقل إليها إثر غضبة ملكية، إذ أكدت المصادر أنه يستقر في فندق بالمدينة لا يبارحه إلا للضرورة، كما أنه يسافر باستمرار، ولا يخالط الناس في زاكورة.