استدعت المديرية العامة للأمن الوطني مسؤولا أمنيا كبيرا ومعه رئيس المنطقة الأمنية بآنفا بهدف الاستماع إليهما حول ملابسات الاختناق المروري، الذي تسبب ليلة أول أمس مباشرة بعد صلاة التراويح، في عرقلة سيارة الملك محمد السادس عندما كان في جولة ليلية بشاطئ عين الدياب بالقرب من المركب السينمائي «ميغاراما»، فيما قطع الشرقي الضريس، المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني، برنامج زيارته إلى بعض المدن المغربية وعاد على عجل إلى الدارالبيضاء قصد تحديد المسؤوليات في ما حدث خلال هذا الاختناق، الذي شهدته حركة المرور في تلك الليلة. وظل الملك محمد السادس عالقا بسيارته بعض الوقت كأي مواطن مغربي ينتظر تصريف حركة السير، وهو الأمر الذي تم بعد بضع دقائق، فيما أحيل شرطي المرور الذي كان بالقرب من المركب السينمائي «ميغاراما» على كتابة والي الأمن. ولم يستبعد مصدر مطلع أن تتم إحالة المسؤولين الأمنيين رفقة الشرطي المذكور على لجنة تأديب بالمديرية العامة للأمن الوطني للاستماع إليهم بخصوص هذا الحادث غير أن مصدرا آخر حمل مسؤولية اختناق حركة السير التي تعرفها بعض الشوارع إلى غياب مخطط للسير رغم الميزانية الضخمة التي رصدت لهذا المخطط طيلة 5 سنوات المنصرمة. والمثير أكثر أن شارع «الكورنيش» بعين الدياب يشهد مثل هذه الاختناقات المرورية رغم أن أشغال «الترامواي» لازالت لم تصل بعد إلى هذه المنطقة عبر حديقة سندباد وانتهاء بمقهى النزاهة، فيما اعتبرت مصادر أخرى أن ما حدث من اختناق لحركة المرور أمر عادي، محذرة من استغلال مثل هذه «الأخطاء» العرضية لتنزيل عقوبات ثقيلة ببعض الأسماء الأمنية المعروفة بنزاهتها واستقامتها كما حدث في عدة مناسبات سابقة تم خلالها تنقيل أسماء أمنية من الدارالبيضاء إلى مدن بعيدة في الصحراء بمبررات واهية. من جهة أخرى، تساءلت بعض المصادر عن سبب غياب عزيز اجعايدي عن مرافقة الملك محمد السادس أثناء جولاته الليلية أو أثناء تدشين بعض المشاريع الاقتصادية والاجتماعية التي عرفتها بعض المقاطعات في الدارالبيضاء، فيما ربطت مصادر آخرى غياب عزيز اجعايدي، الحارس الشخصي المثير للجدل، عن مرافقة الموكب الملكي بوجوده في مهمة بالمعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة.