تشهد العديد من الأحياء بالعاصمة الاقتصادية للمملكة استنفارا كبيرا تزامنا مع حلول الملك محمد السادس بالمدينة، وذلك تحسبًا لزيارتها من طرف الملك، واستعدادا لبعض التدشينات التي سيشرف عليها. وتعرف أحياء ومقاطعات بالدارالبيضاء منذ نهاية الأسبوع الماضي استنفارا كبيرا من طرف السلطات المحلية من أجل تزيينها وتنظيف وترميم شوارعها، وذلك تحسبًا لزيارة قد يقوم بها الملك محمد السادس. وعاينت جريدة هسبريس انتشار المصالح الأمنية بمختلف المدارات الرئيسيّة، وبالشوارع وعلى قناطر الطريق السيار، خصوصا على مستوى مقاطعة سيدي البرنوصي التي قد يزورها الملك هذه الأيام، وبمقاطعة أنفا التي تعيش المشهد نفسه. وتحركت السلطات بشكل مكثف من أجل تزيين الطرقات التي كان يشتكي منها البيضاويون المؤدية إلى مدينة الرحمة ذات الكثافة السكانية العالية، المنتمية إلى تراب جماعة دار بوعزة. وخلقت الزيارة التي يقوم بها العاهل المغربي إلى العاصمة الاقتصادية ارتباكا واضحا لدى مسؤوليها، خصوصا وأن معظم المشاريع ما تزال متعثرة بعدما كان مفترضا أن تخرج إلى حيّز الوجود في وقت سابق، ناهيك عن الفوضى التي تطبع غالبية شوارعها. واستنفرت المصالح الأمنية بدورها عناصرها في مختلف الشوارع الكبرى بأنفا التي غالبا ما يمر منها الملك محمد السادس صوب عين الذياب ومناطق أخرى، وذلك لتأمين مروره وتفادي الازدحام والفوضى التي تعرفها هذه المحاور في وقت الذروة. وشهدت العاصمة الاقتصادية، تزامنا مع حلول الملك محمد السادس بها، غضبة ملكية أسقطت مسؤولا كبيرا بولاية جهة الدارالبيضاءسطات، هو الكاتب العام للولاية الذي حل مكانه الكاتب العام لولاية جهة كلميم واد نُون، وأجلت تدشينات لمشاريع عدة. كما عرفت عمالة النواصر التابعة للجهة تأجيل العاهل المغربي تدشين أحد المراكز الطبية بمنطقة الرحمة بدار بوعزة إلى موعد لم يتم تحديده، دون معرفة سبب هذا التأجيل، وهو ما يعد غضبة على المسؤولين بهذه المنطقة التي استنفرت مصالحها نهاية الأسبوع من أجل تزيين الطرقات وتنظيفها تحسبا لمرور الملك منها، لا سيما وأنها تعيش وضعا كارثيا.