استنفرت مصالح أمن الدارالبيضاء وباقي السلطات مصالحها مع زيارة يقوم بها الملك محمد السادس للمدينة. وشرعت العناصر الأمنية التابعة لولاية أمن الدارالبيضاء في نشر أفرادها بمختلف الشوارع الرئيسية التي قد يمر منها الملك والموكب الرسمي، خلال مكوثه بالعاصمة الاقتصادية. وانتشرت مختلف العناصر الأمنية بالمدارات الرئيسية والشوارع الكبرى، على غرار الجيش الملكي وأنفا وشارع محمد السادس بالقرب من القصر الملكي وبكورنيش عين الذياب؛ وهي المناطق التي دأب العاهل المغربي على المرور منها خلال مقامه بالمدينة. ووجهت تعليمات صارمة إلى مختلف المصالح الأمنية، من أجل توخي الحذر وعدم الوقوع في أي أخطاء بروتوكولية، مع الحرص على تفادي تسلل أي شخص واختراقه للأمن من أجل الوصول إلى الملك. ويتخوف المسؤولون الأمنيون، الذين أشادوا خلال احتفالهم بذكرى تأسيس المديرية العامة للأمن الوطني بما قامت به العناصر من عمل للحد من الجريمة، من ارتكاب أي أخطاء بروتوكولية قد تعصف بهم وتعرضهم للتأديب. وفي سياق مماثل، علمت جريدة هسبريس الإلكترونية أن الملك محمدا السادس سيقوم، خلال مقامه بالبيضاء، بإعطاء انطلاقة مجموعة من المشاريع ذات الصبغة الاجتماعية. وأوضحت مصادر هسبريس أن عبد الكبير زاهود، والي جهة الدارالبيضاءسطات، وعامل مقاطعات البرنوصي ووالي الأمن حلوا، يومه الأحد، بتراب مقاطعة سيدي مومن، للوقوف على آخر الترتيبات المتعلقة بمركز لطب الإدمان، سيقوم الملك بتدشينه. وشهدت مختلف الطرق المؤدية إلى المركز الموجود بحي التشارك بسيدي مومن استنفارا كبيرا ووجودا أمنيا، إلى جانب تنظيفها وتهيئتها لاستقبال الملك محمد السادس. وتشير المعطيات المتوفرة حول هذا المركز، الذي يتوقع أن يعطي الملك انطلاقته الثلاثاء المقبل، إلى أن إنجازه تم بشراكة مع مجلس جهة الدارالبيضاءسطات ومؤسسة محمد الخامس ووزارة الصحة، حسب مصادرنا. ويتكون مركز طب الإدمان من قطب المواكبة الاجتماعية وتقليل المخاطر، إلى جانب قطب طبي يشمل الطب النفساني وطب الإدمان والطب العام ومناولة دواء "المتادون" وقاعة للعلاجات ثم المستشفى النهاري.