حمّل الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران الحكومة مسؤولية حماية المجتمع من الظواهر الشاذة والآفات الاجتماعية. "" وطالب بنكيران الوزير الأول عباس الفاسي –في رسالة وجهها إليه أول أمس بفتح تحقيق واتخاذ التدابير اللازمة لوقف محاولات إشاعة الفاحشة وتشجيع الانحراف وسط المجتمع المغربي، اعتبارا لكون الشذوذ الجنسي محرم في الإسلام الحنيف، ومجرم بصراحة بمقتضى القانون الجنائي المغربي، وذلك ذلك على إثر نشر جريدة "الصباح" لحوار مطول مع سمير بركاشي الذي وصفه بنكيران بأحد المبتلين بالشذوذ.
واعتبر بنكيران في الرسالة التي نشرها موقع حزب العدالة والتنمية أن "نقل هذه الانحرافات من الستر إلى المجاهرة ومن المجال الخاص إلى المجال العام، ومن حالات أفراد إلى انحراف جماعي منظم، أمر يهدد قيم المجتمع المغربي وتقاليده الراسخة وهويته العريقة وتماسكه الثقافي والاجتماعي"، وأن "التغاضي عن هذا الأمر يعتبر إشاعة للفاحشة وتشجيعا لها".
ومن جانب آخر، حذر بنكيران في رسالته مما أورده المحاور الشاذ من "معطيات خطيرة تتعلق بالتنظيمات السرية للشواذ وأنشطتهم وعلاقاتهم بالدوائر الأجنبية للاستقواء بهم والدعم والمساعدة من مختلف المستويات"، معتبرا ذلك مدعاة "للبلبلة لدى الرأي العام المغربي بصدد الأهداف الهدامة لمثل هذه المجموعة".