تعرض الزميل مصطفى حيران ، لاعتداء وحشي من طرف أفراد أمن التدخل السريع التابعة للقوات المساعدة، يوم الخميس – 31 – 5 – 2007 ، في الساعة السادسة والنصف مساء، أمام مقر البرلمان بالعاصمة الرباط، وبالتحديد بمحاذاة مقهى باليما، حيث انهالت عليه الضربات بالعصي والأيدي والأرجل في مختلف أنحاء جسمه، وذلك على مرأى ومسمع حشد كبير من المواطنين، وبحضور زملاء له في المهنة، عاينوا واقعة الاعتداء، نذكر منهم عبد الله ورياش، وعبد الكريم ساورة... "" حدث ذلك حينما كان الزميل حيران، يُتابع مشهد التدخل العنيف لرجال الأمن لتفريق تظاهرة نحو 600 من حملة الشهادات المُعطلين أمام مقر البرلمان. ولم يشفع للزميل حيران إدلاءه ببطاقته المهنية، حيث أمعن رجال العنيكَري في التنكيل بالزميل مصطفى حيران ، ووصل الأمر بأحدهم إلى توجيه هذه العبارة النابية له، والمُحقرة لمهنة المتاعب: "غادي نوري لدين موك أشنا هي الصحافة ".. على مسمع المواطنين والصحافيين الحاضرين. لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث عمد المُعتدون، وبتحريض من رؤسائهم الحاضرين ، إلى اقتياد الزميل المُعتدى عليه، إلى سيارة أمن خاصة بسلكهم " الأمني " حيث احتجزوه بها نحو ربع ساعة، أشبعوه خلالها ضربا ورفسا وشتما، كما أفاد بذلك الزميل حيران فيما بعد. وأمام استنكار المواطنين، الذين عاينوا الواقعة، واحتجاج الزملاء الحاضرين ( ورياش وساورة.... ) تم إخلاء سبيله، حيث وجد صعوبة في المشي جراء ضربة قوية تلقاها على مستوى ساقه اليُمنى. وأمام هذا الاعتداء الهمجي نعلن في "هسبريس "تضامننا مع الزميل مصطفى حيران ونأسف لمآل أصحاب مهنة المتاعب في هذا البلد السعيد.