في حوار له مع جريدة "الشروق" الجزائرية، أكد وضاح خنفر المدير العام لشبكة "الجزيرة" أثناء رده على سؤال حول الأسباب التي على إثرها تم منع بث النشرة المغاربية من الرباط، وهل ما جاء على لسان الصحفي والسياسي حسنين هيكل حول خيانة الحسن الثاني لقادة الثورة الجزائرية ربط مباشر بمنع النشرة المغاربة، أم أن الأمر يتعلق بموقف القناة من قضية الصحراء، أجاب وضاح خنفر "أن كل الدول في العالم العربي لها ملاحظات على أداء "الجزيرة"، واضاف المدير العام للجزيرة، "نحن لا نتصف بالعصمة ولا نقول إننا لا نخطئ، لكن نقول إننا نتبع مواثيق الشرف الصحفي ودليل السلوك المهني، وإن أخطأنا فإننا نصحح أخطاءنا ولدينا الجرأة والشجاعة أن نقول أخطأنا، في حالة المغرب وفي حالة قضية الصحراء، فإننا نقول دائما إننا ملتزمون بالاتفاقيات الدولية الخاصة بالصحراء في مسألة التسوية، وهذه السياسة التزمتها "الجزيرة" ليست فقط في حالة الصحراء بل حتى في القضية الفلسطينية وفي غيرها، فنحن ننظر إلى القوانين العالمية والاتفاقيات الدولية بشأن المسميات والخرائط ونلتزم بها، ونحن مع الحلول الدائمة لكل هذه القضايا، لكن كما قلت فنحن في النهاية مؤسسة إعلامية وليست سياسية، وقوانيننا ومرجعياتنا في الأساس هي مرجعيات قانونية دولية، وقد ارتأينا أن هذا هو المنهج الأسلم في التعامل مع النزاعات الحدودية والخلافات المشابهة، أما بالنسبة لموضوع الأستاذ محمد حسنين هيكل وحلقته، فالأستاذ هيكل يتحدث عن تاريخ ويقدم برنامجا يحظى باحترام المشاهدين، وأعتقد أن الهدف الأول من نقل هذا التاريخ إلى المشاهدين هو أن يتعرفوا عن كثب على مجريات تاريخ قريب لعالمنا العربي، والسقف الذي تقدمه "الجزيرة" عادة لكل الذين يتكلمون من خلالها هو سقف الحرية، هذه هي بضاعتنا وهذا هو سقفنا، والأستاذ هيكل عندما يتكلم في "الجزيرة" فهو يتكلم بهذا السقف وبهذا المنهج، ولا أعتقد أنه خرج إطلاقا عن المنهج الذي ارتضته "الجزيرة" في هذا الإطار، وإذا كان هناك وجهة نظر فيما يقوله الأستاذ هيكل أو فيما يقوله غيره من الناس على شاشة "الجزيرة" فمرحبا بوجهة النظر هذه، ولكن كما قلت لك في النهاية فمن المفيد ومن الصحي أن يتداول الناس جميعا وبحرية كاملة أحداث التاريخ حتى يقيموها ويتأملوا فيها ويمحصوها". "" وعن سؤاله عن إمكانية احتضان الجزائر لمكتب المغرب العربي وشمال افريقيا يعوض المغرب، أجاب وضاح خنفر "فيما يخص موضوع إنشاء المكتب المغاربي، نحن نقول إن ثمة ظروفا لوجستية، وأيضا ظروفا سياسية وسقفا معينا من التعبير عن الرأي، يجب أن يكون متوفرا في أي مكتب من المكاتب الخارجية حتى يستطيع أن يؤدي عمله". أما فيما يخص التغطية الإعلامية ل "الجزيرة" لموضوع الصحراء فقد أكد المدير العام ل"الجزيرة" قائلا : بالنسبة لنا كمؤسسة إعلامية فالذي نرتضيه في هذا الحال هو المرجعية الدولية حتى نخرج أنفسنا من أن نكون طرفا في النزاع، لا مع ولا ضد، فليست لنا سياسة في قضية الصحراء الغربية مع طرف ضد طرف، نحن مؤسسة إعلامية ننقل واقعا وننقل حديثا وحوارا، ولا نتبنى سياسة خاصة تجاه قضية لا ينبغي لنا أن ندخل فيها". [email protected]