كانت للحسن الثاني علاقة خاصة مع كرة القدم التي ظل يعتبرها قضية أساسية مثل العديد من قضايا الأمة . لقد انخرط في شغبها مع الوداد البيضاوي في فترة الإستعمار و أسس في الإستقلال فريقه الخاص الجيش الملكي و ظل يعين رؤساء الجامعة و يشرف على مسيرة المنتخبات الوطنية منذ 1961 إلى منتخب 1998 و خلال هذا الإشراف كان الحسن الثاني ينزع جبة الملك ليرتدي بدلة المدرب و المدير التقني في الكثير من المحطات . "" يعترف الحسن الثاني في كتاب التحدي أنه يمارس رياضة الكولف لكنه يعشق حتى النخاع كرة القدم التي لعبها و هو أمير ليصبح بعد ذلك رئيسا شرفيا لواحدة من أكبر فرقها المغربية و هي الوداد البيضاوي خلال فترة ولايته للعهد ...قبل أن يتحول إلى مدرب و مدير تقني للعديد من المنتخبات الوطنية التي كان يتابع مسارها عن كثب . أدرك الحسن الثاني أن كرة القدم و الرياضة عموما هي إحدى الصيغ التي يمكن أن توظف من أجل القضية الوطنية ليقبل و بدون تردد أن يكون رئيسا شرفيا للوداد كرمز لفريق وطني بامتياز. و خلال بداية الإستقلال بادر إلى تأسيس فريق الجيش الملكي ليكون فريقا لكل المغاربة و نواة للمنتخب الوطني في لقاأته القارية و الدولية . و في كل التظاهرات التي كانت فيها الكرة المغربية حاضرة كان رأي الحسن الثاني يؤخذ به . لقد أحدث كأس محمد الخامس الدولية لتكون نافذة للمغاربة عرفوا من خلالها كرة القدم العالمية من أوربا و أمريكا اللاتينية .و ظل يعين مدربي المنتخبات الوطنية بل و يرسم للاعبين خطة اللعب سواء في اجتماع خاص بهم أو من خلال جهاز التلفون و الحصيلة هي أن الحسن الثاني لقب بصديق الرياضيين حيث يحتفظ كل واحد منهم وعلى اختلاف أجيالهم بذكرى لقاء أو عتاب أو تنويه بما قدمه للرياضة المغربية من بادو الزاكي إلى محمد التيمومي إلى نوال المتوكل و سعيد عويطة إلى عبد السلام لغريسي و بينيني لاعب الرجاء المدلل أنذاك .