شاركت الجالية المغربية في تركيا في جمع مساعدات والمشاركة في إجلاء ومد يد العون للمتضررين من الزلزال، وذلك في إطار مبادرات مدنية. وتم على مدى الأيام الثمانية الماضية، جمع مساعدات مختلفة، سواء مالية أو عينية كالأغطية والمواد الغذائية وغيرها، في إطار الحملة التي تم إطلاقها تحت شعار "يد واحدة من أجل تركيا"، إذ أعلنت الجالية "أخذ زمام المبادرة لجمع التبرعات للمناطق المنكوبة جراء الزلزال المدمر". وتم تسليم هذه المساعدات للجهات الرسمية التي تقوم بالتنسيق في هذه الكارثة. وفي هذا الإطار، قال عبد اللطيف مناضل، طبيب متخصص في الأمراض الباطنية في أنقرة عضو اللجنة المنظمة، إن "المغاربة في تركيا قاموا بمبادرات جبارة". وأكد مناضل، ضمن تصريح لهسبريس، أن "الجالية بمختلف أطيافها تحركت، سواء تعلق الأمر بالطلبة أو الأطباء أو المهندسين ومختلف الفئات، على قدم وساق، وقدمت مساعدات كبيرة وجبارة، وتم جمع مبالغ كبيرة، ناهيك عن المواد الغذائية والأغطية، على مدى ثمانية أيام". وأشار مناضل إلى أنه "تم التحرك على جميع المستويات"، زيادة على أن أفرادا من الجالية المغربية "أمنوا بيوتهم لمن قدموا من الأماكن المنكوبة، ومن خافوا تم تدبير تذاكر لهم هم وأبناؤهم للسفر إلى المغرب"، مشددا على أن الأمر يتعلق ب "مبادرات مدنية لا علاقة لها بأي اسم أو مؤسسة، بل شارك فيها الجميع بمختلف أطيافهم". يذكر أن الوفيات في صفوف المغاربة جراء زلزال تركيا ارتفعت إلى 19، ويأتي هذا في وقت ضرب فيه زلزال بقوة 6,4 درجات، مساء أمس الإثنين، محافظة هاتاي في جنوبتركيا، هو الأكثر شدة منذ زلزال السادس من فبراير الذي خلف أكثر من 41 ألف قتيل في تركيا، وفق ما نقلت هيئة إدارة الكوارث التركية (أفاد). وسبق أن أعلنت منظمة الصحة العالمية أن "زلزال تركيا هو أكبر كارثة طبيعية حدثت في أوروبا خلال قرن".