تواصل الجهود العربية الرسمية عبر فرق إنقاذ ورحلات إغاثية ومساعدات إنسانية تضميد جراح المتضررين من زلزال مدمر ضرب تركياوسوريا مطلع الأسبوع الحالي. وفجر 6 فبراير/ شباط الجاري، ضرب زلزال جنوبتركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين. وأفادت وكالة الأنباء السعودية، الأحد، عبر حسابها بتويتر بأن "فريق البحث والإنقاذ السعودي يواصل في تركيا عملياته الميدانية في المناطق المتضررة من الزلزال"، مستعرضة عبر مقطع فيديو تلك الجهود. ويتكون فريق البحث والإنقاذ السعودي من منقذين وأطباء وفنيي طب طوارئ ومشرفي وسائل البحث ومهندسين وفنيي صيانة واتصالات وأمن وسلامة. وفي الكويت، أعلن رئيس فريق البحث والإنقاذ أيمن المفرح، الأحد، أن الفريق يواصل عملياته على مدار 24 ساعة في المواقع المتضررة من الزلزال والمناطق المنكوبة في تركيا، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية للبلاد. بينما أعلنت جمعية السالم للأعمال الإنسانية والخيرية، الأحد، تخصيص أكثر من 350 ألف دينار كويتي ( نحو 1.147.468 دولار أمريكي) من حملتها السنوية "شاحنات الكويت" لمصلحة متضرري الزلزال في سورياوتركيا، بحسب الوكالة. وقال المدير العام للجمعية ضاري البعيجان، إن "من المقرر أن تصل غدا الإثنين طائرة إغاثية لمصلحة المتضررين بالتعاون والتنسيق مع الجهات الرسمية في الكويت". وفي العراق، أعلنت الأمانة العامة لمجلس الوزراء، الأحد، اعتزام إرسال طائرتين محملتين بالمواد الإغاثية اليوم إلى سوريا، وفق وكالة الأنباء العراقية الرسمية. ووفق تصريح المتحدث باسم الأمانة حيدر مجيد للوكالة، "سبق أن وجه العراق 24 طلعة جوية تحمل مساعدات لتركياوسوريا عبر جسر جوي وجه بإنشائه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني". وأضاف مجيد أن "عملية الجسر الجوي ما بين سورياوتركيا مستمرة بتوجيه رئيس مجلس الوزراء". والسبت، أجرى السوداني اتصالا هاتفيا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قدّم فيه التعازي مؤكدا "استمرار العراق في تسيير الجسر الجوي لنقل المساعدات الطبية والإنسانية ومواد الإغاثة إلى المناطق المنكوبة"، وفق الوكالة. بدوره، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، إن "فريق بلاده للتدخل والاستجابة العاجلة إلى سورياوتركيا يقوم بجهود إغاثية استثنائية"، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية. وفي الجزائر، قدم الرئيس عبد المجيد تبون، مساء السبت، التحية لفرق الإنقاذ المتواجدة في تركياوسوريا، قائلا عبر تويتر: "تحية كبرى لكم جميعا على ما تزرعونه من بسمة وسعادة بين أهلنا في تركياوسوريا بكل احترافية بل وبطولة، أنتم فخر الجزائر". وفي ليبيا، قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، عبر حسابه بتويتر مساء السبت: "فخور بأبناء ليبيا الذين يواصلون العمل منذ وصولهم إلى تركياوسوريا في عمليات الإنقاذ والمساعدة الإنسانية". ومن طرابلس، انطلقت السبت، أولى رحلات الجسر الجوي المقدم من حكومة الوحدة الوطنية بليبيا لمساعدة الشعبين السوري والتركي "تشمل أطنانا من الأدوية والمواد الغذائية المختلفة والخيم والأغطية والمدافئ"، وفق وكالة الأنباء الرسمية بالبلاد. وأشارت الوكالة إلى أن "فرق الإنقاذ الليبية تواصل تقديم المساعدة والخدمات للمتضررين جراء الزلزال". وأوضحت أن "حجم الكارثة يحتم علينا الاستمرار في القيام بواجبنا في التخفيف من معاناة الشعبين السوري والتركي". وفي الصومال نظمت جامعة مقديشو (أهلية)، السبت، جلسات تأبين لضحايا الزلزال في تركياوسوريا في 7 من مقرات الجامعة، شهدت الدعاء لأرواح الضحايا. وقال مسؤول العلاقات العامة بالجامعة أويس حسين لوكالة الأنباء الصومالية الرسمية إن "جلسات التأبين هدفها التضامن مع ضحايا الزلزال. وقفت تركيا إلى جانب الصومال في أوقات صعبة، علينا الوقوف إلى جانبهم في هذه اللحظة الحرجة". وفي لبنان، غادرت بعثة كشفية لبنانية السبت، إلى تركيا للمشاركة في أعمال الإغاثة في المناطق المنكوبة جراء الزلزال الذي ضرب جنوبتركيا وشمال سوريا. وقال وزير البيئة اللبناني ناصر ياسين إن "لبنان سيستكمل إرسال بعثات إغاثية لمساندة الدول المتضررة انطلاقا من واجباته تجاه الدول الصديقة وشعوبها"، وفق وكالة الأنباء اللبنانية. ومنذ وقوع الزلزال وحتى الجمعة، أعلنت 16 دولة عربية إنشاء جسور جوية وتقديم مساعدات إغاثية وطبية عاجلة لدعم تركيا، هي السعودية وقطر والكويت والإمارات ومصر ولبنانوالجزائر والأردن والبحرين وليبيا وتونس وفلسطين والعراق وموريتانيا والسودان وعمان.