تجاوزت حصيلة قتلى الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمال سوريا قبل نحو أسبوع 33 ألفًا مع انتشال المزيد من الجثث من تحت أنقاض المباني المدمرة في البلدين، مع استمرار البحث عن ناجين رغم تضاؤل الآمال في العثور عليهم.. وفي اليوم السابع للزلزال تجاوز عدد قتلى الزلزال في تركيا 29 ألفا و605 شخص، في حين وصل عدد القتلى في سوريا إلى نحو 3 آلاف و574 قتيلا شخص. تركيا أعلن مركز إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد" ارتفاع حصيلة الوفيات جراء الزلزال الذي ضرب جنوبي البلاد فجر الاثنين الفائت، إلى 29 ألفا و605. وحسب "آفاد" فقد تم إخلاء 147 ألفًا و934 شخصًا من المناطق المنكوبة. وكان نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي أوضح أن 32 ألفاً و71 عنصر بحثٍ وإنقاذ يعملون في المناطق المتضررة من الزلزال. وأضاف أن أعمال الدفن والتحقّق من هويات الوفيات مستمرة، وأن كافة مؤسسات الدولة تقوم بواجباتها على أكمل وجه. وأكد أن الحكومة سخرت كافة المعدات الجوية والبحرية والبرية لأعمال البحث والإنقاذ ونقل المصابين إلى المستشفيات ومراكز الإسكان في الولايات الأخرى. وذكر أوقطاي أنه تم حتى الأن إجلاء 111 ألفا و500 شخص من الولايات التي تضررت من الزلزال. سوريا ارتفعت حصيلة كارثة الزلزال في سوريا إلى 3 آلاف و574 قتيلا في مناطق سيطرة المعارضة والنظام. وأسفرت الكارثة عن مصرع ألفين و166 وإصابة أكثر من ألفين و950 شخصا، في محافظة إدلب ومناطق عمليتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون" شمالي سوريا. وتأتي الأرقام المذكورة بحسب معلومات جمعها مراسلو الأناضول من الشبكة السورية لحقوق الانسان، والدفاع المدني (الخوذ البيضاء)، ومسؤولين محليين، ومنظمات صحية ومصادر محلية. بدورها أفادت وكالة سانا للأنباء التابعة للنظام السوري، أن عدد قتلى الزلزال في محافظات حلب واللاذقية وحماة وطرطوس، بلغ 1408 أشخاص، فيما وصل عدد المصابين ألفين و341 شخصا. وفي ظل هذه المعطيات يرتفع إجمالي ضحايا كارثة الزلزال في سوريا إلى 3 آلاف و574 قتيلا، فيما تتواصل أعمال البحث والإنقاذ في المناطق المنكوبة. وأدى الزلزال إلى تدمير العديد من الأبنية و إلحاق أضرار بأخرى، في مناطق سيطرة المعارضة أيضا شمالي سوريا. ويشارك عناصر الجيش الوطني السوري في عمليات البحث والإنقاذ المتواصلة في مناطق المعارضة. ويتلقى المصابون العلاج في المراكز الصحية، فيما يضطر آلاف ممن تدمرت أو تضررت بيوتهم في الزلزال إلى المكوث في الشوارع أو المساجد أو في خيام رثة. ورصدت عدسة الأناضول من الجو الدمار الذي خلفه الزلزال في بلدة جنديرس بمنطقة عفرين شمالي سوريا، التي كانت إحدى التجمعات السكنية الأكثر تضررا من الكارثة، وانهارت فيها مئات الأبنية.