توقعت مصادر من صندوق الإيداع والتدبير أن تتنافس مجموعات استثمارية عاملة في قطاع الصحة من أمريكا وسويسرا وفرنسا والهند من أجل الظفر بصفقة تطوير وتسيير قطب الصحة بمدينة زناتة الجديدة. وأوضحت ذات المصادر في تصريح لهسبريس، أن هذا القطب سيقدم خدمات صحية للمواطنين المقيمين في زناتة الجديدة وباقي المدن المغربية، بأسعار مناسبة، معتبرة أن هذا القطب يشكل أحد المشاريع الهيكلية الاستراتيجية إلى جانب قطب التعليم للمدينة الجديدة التي ستسقبل أولى أفواج سكانها في سنة 2016. وتأتي هذه التصريحات على هامش التوقيع على اتفاقية تتعلق بتطوير قطب الصحة بالمدينة البيئية زناتة، من طرف كل من الحسين الوردي، وزير الصحة، وأنس هوير العلمي، المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير ورئيس المجلس الإداري لشركة تهيئة زناتة، التابعة لمجموعة صندوق الإيداع و التدبير. وقال أنس الهوير العلمي إن هذه الشراكة بين القطاعين العام والخاص تهدف لتوفير خدمات صحية مبتكرة تستجيب للاحتياجات الوطنية في هذا المجال، وتعزيز التكوين في مهن الصحة وخلق برامج في مجال البحث والتطوير. وحسب نفس المسؤول فإن هذا القطب المندمج، الذي يستجيب للمعايير الوطنية والدولية، يقام في إطار المرحلة الأولى من مخطط التهيئة العمرانية للمدينة الجديدة زناتة، حيث سيقام على مساحة تمتد على 10 هكتارات. من جهته قال وزير الصحة إن الخدمات الصحية التي سيوفرها هذا القطب موجهة لكافة شرائح المجتمع، عبر باقات من التخصصات الدقيقة، وبكلفة متحكم فيها. وأضاف أن تسيير هذا القطب يستجيب في عمقه للمعايير الدولية. وأعلن محمد أمين الهجهوج، المدير العام التنفيذي لشركة تهيئة زناتة (المعروفة اختصارا ب "SAZ")، أنه سوف يتم الإعلان عن طلب عروض دولي خاص بإبداء الاهتمام في يناير 2014، وذلك لاختيار الفاعل المستثمر الذي سيشرف على تطوير هذا القطب الصحي لزناتة. وأضاف نفس المسؤول أن مرحلة الانتقاء مرس على مرحلتين، سيتهم الأولى جانب الانتقاء بناءا على طبيعة نشاط الشركة والدافع الذي يقف وراء اهتمامها بالمشروع، ومدى إحاطتها وفهمها للمشروع ، إلى جانب هيكلة عرضها القانوني والمالي. ثم في المرحلة الثانية سوف يتم تحديد الفاعل الذي سيشرف على تطوير القطب الصحي بعد تقييم عرضه التقني المالي. وسيتم تشغيل قطب الصحة، الذي يشكل منشئا لفرص للشغل وقيمة مضافة عالية، بشكل يتكامل مع باقي الأقطاب الأخرى للمدينة البيئية والتي تتمثل في قطب التربية والقطب التجاري وقطب اللوجيستيك. كما سيشكل أحد القاطرات الهامة للمدينة بفضل إشعاعه الجهوي والوطني والدولي.