المبعوث الأممي : مهمتي بالصحراء تكتسي أهمية بالغة بالنسبة إلى مستقبل شمال إفريقيا استقبل الملك محمد السادس ، اليوم الجمعة بالقصر الملكي بفاس ، كريستوفر روس المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء. "" وعقب الاستقبال الملكي صرح المبعوث الأممي كريستوفر روس إن المهمة التي كلفه بها الأمين العام بان كي مون في الصحراء، تكتسي أهمية بالغة بالنسبة لمستقبل شمال إفريقيا مؤكدا أنه سيبذل ما في وسعه لتسوية هذا الملف بروح من الصراحة والاتزان والتفاؤل والاحترام. وأضاف روس في تصريحلوسائل الإعلام، إن زيارته للمغرب، هي المحطة الأولى في جولة تشمل أيضا تندوف والجزائر ومدريد وباريس، معتبرا أن هذه المحطة شكلت مناسبة لالتقاء عدد من المسؤولين المغاربة ، مبرزا ان لقاءاته مع مختلف المسؤولين المغاربة شكلت مناسبة للاطلاع على موقف المغرب ووجهة نظره حول كيفية التقدم في المفاوضات التي دعا إليها مجلس الأمن. وأكد روس ، من جهة أخرى ، أنه يكن لمدينة فاس حبا خاصا حيث قضى بها خلال فترة السبعينيات ثلاث سنوات كمدير للمركز الثقافي الأمريكي. وكان روس الذي حل ، أمس الأول الأربعاء ، بالرباط في إطار جولة بالمنطقة ستقوده ، أيضا ، إلى تندوف والجزائر ثم باريس ومدريد، قد استقبل أمس من طرف كل من الوزير الأول عباس الفاسي ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري مرفوقا بالمدير العام للدراسات والمستندات، ووزير الداخلية شكيب بنموسى مرفوقا بكاتب الدولة لدى وزير الداخلية سعد حصار، ورئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية خلي هنا ولد الرشيد. وأفادت مصادر متطابقة أن الطريق بدأت تتعبد لإجراء الجولة الخامسة من المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو. وسبق أن أجرى الطرفان أربع جولات من المحادثات المباشرة تحت رعاية مبعوث الأمين الخاص السفير الهولندي فان بيتر ولسون من دون إحراز أي تقدم يذكر نظرا لتشدد كل طرف بموقفه. ويعتبر المغرب أن الأساس المناسب للمفاوضات المباشرة هو الاقتراح الذي تقدم به والذي يدعو الى منح حكم ذاتي للصحراء الغربية. وفي المقابل تصر جبهة البوليساريو على إحياء خطة الأممالمتحدة لتنظيم استفتاء لتقرير المصير. وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد عين روس في هذا المنصب في يناير الماضي، وحدد له كمهمة العمل مع " الأطراف والبلدان المجاورة على أساس القرار الأخير لمجلس الأمن 1813، والقرارات السابقة، مع الأخذ بعين الاعتبار التقدم الحاصل حتى الآن في البحث عن حل سياسي عادل ودائم".