أعلنت وسائل إعلام محلّية بسبتة المحتلة "فتح" المكتب الجمركي المستجد بمعبر "تراخال"، زوال اليوم الجمعة، بشكل تجريبي في وجه حركة البضائع بين الثغر وإقليم تطوان. وذكرت صحيفة "إلفارو دي سوتا"، التي أوردت الخبر، أن العملية التي وصفتها ب"التجريبية" كانت بحضور مندوب الحكومة الإسبانية وعناصر من الحرس المدني والشرطة والجمارك، في مقابل عدم استدعاء وسائل الإعلام. وأشارت إلى أن هذا الإجراء يأتي في ظل استمرار بعض الأشغال في المعبر، كقياس مساحة الممرات وارتفاعات الأسقف، إلى جانب إنشاء موقف للمركبات. في السياق ذاته، تجنّب "مصدر حكومي" إسباني التوضيح لوكالة الأنباء الإسبانية "أوروبا بريس" ما إذا كان التمرين قد تضمن العبور الفعلي لبعض أنواع البضائع بين البلدين، أو في اتجاه واحد فقط. وتعليقاً على هذا الخبر، نفى مصدر مغربي مسؤول من معبر "تراخال" الاستئناف الكامل لحركة البضائع. وأكد في تصريح لهسبريس أن هذه النقطة المدرجة في اتفاق 7 أبريل 2021 بين المغرب وإسبانيا، "ما تزال في حاجة لتعميق التنسيق والحوار لتنزيلها وفق ما أبانت عنه العملية التجريبية اليوم". وتنص النقطة الثالثة من الاتفاق سالف الذكر على "الاستئناف الكامل للحركة العادية للأفراد والبضائع بشكل منظم، بما فيها الترتيبات المناسبة للمراقبة الجمركية وللأشخاص على المستوى البري والبحري". وعلى مستوى مدينة مليلية المحتلة، أكدت مصادر هسبريس أن معبر "بني أنصار" لم يعرف أية حركة على مستوى مكتب الجمارك التجارية. وكان وزير الخارجية الإسبانية، خوسيه مانويل ألباريس، أكد، الثلاثاء الماضي، أن فتح الجمارك التجارية بين المدينتين المحتلتين وإقليمي الناظوروتطوان "سيتم قبل القمة المغربية الإسبانية المرتقبة يومي 1 و2 فبراير المقبل".