في الصورة علي فضيل مدير "الشروق" الجزائرية في أوّل خروج إعلامي لها بعد تطرق موقع "هسبريس" لتفنّنها في التضليل، انتقلت جريدة الشروق الجزائرية إلى ممارسة نقد " صوري " بهدف التغطية على مغالطاتها، واستمرار نهجها لسياسة الكيل بمكيال واحد، حيث عبّرت الجريدة الجزائرية المذكورة عن اعتبارها للموضوع المنشور على صدر "هسبريس" والمعنون ب "الشروق الجزائرية تتفنّن في التضليل " بمثابة حملة مسعورة ضدّها، مستغلة ما دأبت عليه "هسبريس" من احترام لتصميم صفحتها الرئيسة وحجم الصورة المرافقة للموضوع ضمنها، لتقفز على الحدث الرئيس وتتهم الموقع بانعدام الشجاعة الكافية لنشر صورة غلاف عدد 2531 ليوم 12 فبراير 2009 المتضمّنة للموضوع والملك محمّد السادس أمامه شخصيات منحنية. واعتمدت جريدة الشروق الجزائرية على نصّ مقتضب لا يفي كردّ، وهو كالتالي: "قامت جريدة "هسبريس" الإلكترونية المغربية، بشن حملة مسعورة ضد الشروق اليومي، خاصة الموضوع الذي نشرته أول أمس تحت عنوان "المخزن يجنّد آلاف المغاربة لضرب استقرار الجزائر... واعتبرت هذه الجريدة المغربية أن ما جاء على صفحات الشروق تغليط للرأي العام الجزائري، ولم تقف عند هذا الحد، بل راحت تكيل الاتهامات المجانية للجريدة، غير أن الشجاعة خانت القائمين على "هسبريس"، حيث قاموا بنشر الصفحة الأولى من عدد "الشروق" ليوم الخميس، لكنهم قاموا بقص صورة الملك المغربي وكيف أن مجموعة من المغاربة يجلسون في وضعية السجود تحت قدميه، فهل هي الاحترافية بالمفهوم المغربي، أم أن الخوف من ردّة فعل القصر الملكي جعلت القائمين على هذه الجريدة الإلكترونية يقومون بنشر الصورة مبتورة؟". "" ويعتبر هذا الردّ من جريدة في حجم الشروق الجزائرية بمثابة قفز ثلاثي على الأحداث ومجرياتها، حيث لم تردّ على الموضوع الرئيس المتعلق باتهاماتها لجمعية ضحايا الطرد التعسفي من الجزائر ولا على تصريح الأستاذ محمّد الهرواشي ولا الصور المرفقة التي تبرز حجم معانات أفراد تربطهم بالبلدين قيم سامية مرفوقة بالتضحية ونكران الذات. بل اكتفت بمقاربة سطحية لمستلزم تقني كان كافيا أن تتمّ استشارة أحد تقنيي المعلوميات لإيجاد مبرّر كاف لادعائها الماس بنشر صورة الغلاف، في تطرّق لإجراء بروتوكولي ملكي، أسال من النقد والانتقاد ما يكفي من مداد داخل المغرب، فهل هذا كلّ مَا نال الموضوع من أهميّة لدى الصحيفة المذكورة؟ أم أنّ الأمر لا يعدو أن يكون بداية لردّ مقنع يبرّر تعنّت الصحيفة وإعلان توبة نصوحة عن التغليط التاريخي ومجانبة الصواب؟