أقيلت أنييس لوفالوا مديرة القسم العربي لقناة فرانس 24 المملوكة للحكومة الفرنسية من منصبها،وفق المعلومات التي نشرتها صحيفة ليبيراسيون الفرنسية مؤخرا. "" وقد جرى تعيين الزميلة نهيدة نكاد الصحافية اللبنانية في قناة "تي إف 1 " الفرنسية الخاصة،خلفا لها على رأس القسم العربي للقناة وفق نفس الصحيفة. ويبدو أن قرار إقالة أنييس لوفالوا جاء بعد أن طفح كيل الخارجية الفرنسية من التقارير التي تصلها من سفاراتها في الدول العربية،والتي تقول إن فرانس 24 العربية لا تحظى بأي اهتمام أو متابعة من طرف المشاهد العربي لعدة أسباب منها أخطاء اللغة العربية الفاضحة،وضعف مستوى طاقمها الصحافي،إضافة إلى ساعات البث القليلة،رغم أن القناة تستعد للبث 12 ساعة،فيما سبقتها قناة " بي بي سي " العربية إلى البث لمدة 24 ساعة أنييس لوفالوا التي شغلت فيما مضى إدارة أخبار إذاعة مونت كارلو الدولية ،تحملهابعض الجهات في فرنسا، مسؤولية فشل القناة،كما تعيب عليها عدم إتقانها اللغة العربية بشكل يمكنها مراقبة ما يبث من مواد. قرار إبعاد لوفالوا جاء أيضا،بعد أن توصلت الجهات المشرفة على الإعلام الفرنسي الموجه إلى الخارج،بنتائج استطلاعات الرأي في العالم العربي،كشفت أن فرانس 24 العربية تتذيل قائمة القنوات المشاهدة في البلدان العربية،ولا تحظى بأدنى اهتمام وقد تحولت القناة الفرنسية التي قيل عند انطلاق بثها انها ستنافس قناة الجزيرة،إلى سخريةلدىالصحافيين والإعلاميين العرب سواء في فرنسا أو خارجها،بسبب كثرة الأخطاء اللغوية والمعرفية الطريفة التي لا تخلو من السخرية أحيانا،وعلى سبيل المثال لا الحصر،أن القناة لا تفرق بين الأممالمتحدةوالولاياتالمتحدة،حيثعمدت إلى تسميةجورج ميتشل المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط،بالمبعوث الأممي إلى الشرق الأوسط،والرئيس التشادي ادريس ديبي،تحول إلى ادريس دُبي،والرئيس أمين الجْميل،تحول إلى أمين الجميل بفتح الجيم،والضغوط على ألمرت تكتب على الشاشة "الضغوت" على ألمرت(انظر الصورة)، إلى ما هنالك من أخطاء لغوية ومعرفية. ومن هذه الأخطاء أيضا،أن مقدمة نشرة الأخبار في فرانس 24،تحدثت في نشرتها عن الملك عبد الله الثاني بن عبد العزيز، وتقصد طبعا العاهل السعودي أثناء حضوره قمة حوار الأديان بنيويورك. قبل أسابيعأيضا، وضعوا صورة جورج بوش وكتبوا عليها: رئيس جمهورية الولاياتالمتحدةالأمريكية،مذيعة أخرى تحدثت عن توغل اسرائيلي في قطاع غزة على مسافة 270 كيلومترا! ولما عاتبتها رئيسة النشرة قالت إن ذلك ورد في شريط وكالة الأنباء. نقل بلا عقل ويتجسد فشل"فرانس 24" العربية،في استعانة أصحاب القناة بصحافيين عرب يفتقرون للخبرة والاحترافية المطلوبة ،وكأن هؤلاء الفرنسيين جازمون بأن كل من ينحدر من أصل عربي هو بالضرورة فرزدق زمانه. بل حتي الفرنسيون المشرفون علي القسم العربي ليسوا بتلك البراعة والمعرفة العميقة بالثقافة واللغة العربيتين، ولا تتعدى معارفهم معرفة سطحية باللهجة الشامية أو المصرية. ولو بقي الفشل داخليا لمَا انتبه اليه أحد، لكنه لا يمكن إلاّ ان يخرج يوما للمشاهدين ،والدليل الصورة المرفقة مع هذا المقال،و الملتقطة من شاشة فرانس 24 في إحدى نشرات الأخبار.