ليبراسيون:ما الذي سيحدث غدا؟ بهذا السؤال الذي طرحه على أمواج إذاعة فرانس أنتير إمام باريس ورئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية المعين والمقرب من دوائر السلطة العليا في الجزائر دليل أبو بكر استهلت صحيفة ليبيراسيون الفرنسية مقالها الرئيسي في عددها الصادر أمس الإثنين تعليقا على المسيرة التي نظمت يوم السبت الأخير للاحتجاج على القانون الذي أوصت به لجنة ستازي. أما في ما يخص القانون فتقول الصحيفة:إن القضية مبدئيا مربوحة فسيتم التصويت عليه دون شك لأن الفرنسيين في أغلبهم جد موافقين عليه. بل تقول الصحيفة إن دليل بوبكر يتوقع أن يزداد الرأي العام الفرنسي تصلبا بعد المسيرة؛ ذلك أن استفزازات محمد لطرش زعيم حزب مسلمي فرنسا الذي دعا إلى المسيرة من شأنها أن تبعث على الخوف أكثر. ونقلت الصحيفة عن برنار ستازي رئيس اللجنة البرلمانية الاستشارية تحذيره من التنازال أمام مطالب المتظاهرين بقوله: سيعتبر الأمر كارثة لو أن الجمهورية اضطرت للانحناء أمام مطالب الإسلاميين. لوموند:المسيرة قد تؤدي إلى مراجعة النقاش أما لومند فترى أن نجاح المسيرات المنظمة يوم السبت بالعديد من المدن الفرنسية وإن كان نجاحا نسبيا يمكن أن يدعو إلى مراجعة النقاش حول الحجاب وحول تمثيلية المسلمين في فرنسا. فأعداد المتظاهرين التي لم تتجاوز عشرة آلاف في كل مدينة من المدن المعينة لها وإن كانت تبدو أعدادا هامشية مقارنة مع عدد المسلمين في فرنسا (حوالي خمسة ملايين) فإنها تبقى مع ذلك معبرة جدا، نظرا للظروف التي جرى فيها التنظيم. ومن المؤكد أن الوقفات والمسيرات الأخرى المزمع تنظيمها سوف تعرف نجاحا معتبرا. ومن ذلك الوقفة المزمع تنظيمها أمام البرلمان يوم عرض القانون على الجمعية العمومية الفرنسية.