في الصورة يحيى الشيحي (يمين) وعن يسارها عبد المجيد أمياي قضت المحكمة الابتدائية بمدينة وجدة يوم الاثنين ما قبل الماضي بالسجن لمدة شهر موقوفة التنفيذ في حق كل من الصحفي يحيى الشيحي مدير نشر أسبوعية "النهضة" الصحفي عبد المجيد أمياي وعضو هيئة تحريرها، وذلك بعد متابعتهما بتهمة السب والقذف بعد نشر حوار مع برلماني بالمنطقة صرح خلاله بأن السيد فريد شوراق مدير "المركز الجهوي للاستثمار" قام بتخزين الخمور في مركزه خلال سنة 2007 قصد تقديمها للفنانين الذين نشطوا الدورة الأولى من "مهرجان الراي"، وهو ما اعتبره شوراق سبا وقذفا في حقه. "" كما حكمت المحكمة بتغريمهم الصحفيين مناصفة بينهما مبلغ 5000 درهم و بأدائهما 30000 درهم كتعويض للطرف المشتكي فريد شوراق مدير "المركز الجهوي للاستثمار" على خلفية الحوار الذي حررته ونشرته "النهضة" في شهر يوليوز 2008 مع البرلماني عبد العزيز أفتاتي المنتمي إلى حزب العدالة والتنمية الإسلامي ، حيث صرح بما نقلته عنه الجريدة، كما أكد أقواله أمام هيئة المحكمة وأعاد ترديد ما نسب إليه من تصريحات معلنا استعداده الكامل للمثول أمام المحكمة في حالة ما إذا كانت هناك أي متابعة، في إشارة واضحة أن ما نسب إليه في الحوار يتحمل فيه مسؤوليته الكاملة. وقد تساءل الصحفيان المدانان عن سبب محاكمتهما بدل محاكمة صاحب التصريحات كرد فعل منطقي لتفنيد التهم التي وجهها لفريد شوراق والتي تمسك بها في شهادته أمام المحكمة، مرجحين أن تكون الشعبية الواسعة والمصداقية الكبيرة التين يحضى بهما البرلماني أفتاتي لدى الشارع الوجدي قد منحتاه الحصانة وشكلتا حماية له، زيادة على ما كانت ستأخذه محاكمته من أبعاد بسبب انتمائه إلى حزب فرض قوته على الساحة المحلية والوطنية. وفي بلاغ توصلنا بنسخة منه وقعه الصحفي عبد المجيد أمياي محرر الحوار القضية ووزعه على وسائل الإعلام، عاب قرار المحكمة متهما إياها بعدم الأخذ بأي من الدفوعات الشكلية لهيئة الدفاع، كما اعتبر الحكم الصادر في حقه وزميله "حكما ظالما يستهدف قطع أرزاق العاملين في الجريدة ودفعهم إلى تغيير الخط التحريري الذي تنهجه بوقوفها في الصف الشعبي، عكس الكثير من الجرائد التي لا تفوت أي فرصة للتطبيل للسلطة وبعض المشبوهين في المدينة" حسب ماورد في البلاغ. كما أفاد بأن البرلماني أفتاتي اتهم غير ما مرة والي الجهة ما بالاستيلاء على اختصاصات المجالس المنتخبة، وبممارسة الضغوطات على الفاعلين الاقتصاديين لضخ الأموال في حساب جمعية "وجدة فنون" التي يحضى فيها الوالي بالعضوية الشرفية والتي يترأسها صديقه شوراق صاحب الدعوى ضد الصحفيين.