تميزت المنتجات المغربية في النسخة الأولى من معرض أبوظبي الدولي للأغذية، المنظم انطلاقا من اليوم الثلاثاء ويستمر حتى الخميس المقبل، إذ عرف مشاركة 25 عارضا مغربيا، ينحدرون من جميع ربوع المملكة، ويمثلون 36 تعاونية منتجة للمنتجات المحلية تجمع أكثر من 910 من صغار الفلاحين، من بينهم 316 امرأة (35٪). وتم افتتاح الرواق المغربي، المنظم من قبل وكالة التنمية الفلاحية، بزيارة كل من الشيخ نهيان بن امبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، ومريم المهيري، وزيرة البيئة والتغير المناخي، وبحضور مهدي الريفي، المدير العام للوكالة الوطنية للتنمية الفلاحية، وعبد الإله أوداداس، القائم بالأعمال بالسفارة المغربية في أبوظبي. وقال مهدي الريفي إن المشاركة المغربية تمت بمنتجات محلية متنوعة، منها التمور المغربية والعسل بجميع أنواعه والأركان وزيت الزيتون، والزعفران والأعشاب الطبية والعطرية وغيرها. وأكد الريفي ضمن تصريح لهسبريس أن 60 في المائة من التعاونيات تشارك لأول مرة في تظاهرة دولية وفي معرض دولي، مشيرا إلى أنها جميعها استفادت قبل الحدث من برامج التأهيل في مجال الإنتاج والجودة وتقنيات التسويق وغيرها، وزاد معلقا: "هي اليوم مؤهلة جدا وجلبت معها منتجات ممتازة الجودة". وأوضح مدير وكالة التنمية الفلاحية أنه سيتم خلال المعرض تنظيم لقاءات تجارية يصل عددها إلى 250 لقاء ثنائيا ما بين التعاونيات والفاعلين الاقتصاديين وشركات من الإمارات العربية وأيضا من الشرق الأوسط وأوروبا، "لتمكين التعاونيات من توقيع عقود للتصدير والتسويق وإيجاد أسواق جديدة لعرض منتجاتها؛ كما ستكون لها فرصة التعرف على أحدث التقنيات في الميدان الفلاحي وعلى مستوى التسويق". وتشكل هذه القمة الكبيرة التي تجمع العديد من المهنيين في قطاع المنتجات الغذائية فرصة رائعة لتسليط الضوء على تنوع وجودة وثراء العرض المغربي من المنتجات المحلية، خاصة أن أزيد من 17000 مختص في مجال المنتجات الغذائية يزورون هذه التظاهرة. ووصف عبد الإله أوداداس، القائم بالأعمال بالسفارة المغربية في أبوظبي، مشاركة المغرب ب"القوية"، قائلا ضمن تصريح لهسبريس: "المغرب بلد مرجعي في كل ما هو فلاحي، له اسمه العالمي وشهرته العالمية في إنتاج المواد الفلاحية، ومتواجد بشكل كبير بالكثير من الأسواق الأوروبية. والآن هذه فرصة لاستكشاف السوق الخليجية، وعلى رأسها السوق الإماراتية الواعدة التي تحفل بالكثير من المنتجات الدولية من مختلف أنحاء العالم". وأكد أوداداس أن هناك الكثير من المواد الفلاحية الموجودة في الأسواق الإماراتية، مستدركا: "لكن نتمنى أن يعمل المنتجون والمصدرون المغاربة بشكل أكبر ومضبوط للدخول إلى السوق الإماراتية التي تعتبر سوقا مفتوحة لجميع الدول، والمغرب له مكانته وسمعته وتاريخه بفضل العمل الجبار الذي تقوم به الوزارة، خصوصا عبر المخطط الأخضر الذي تولى جلالة الملك تدشينه سنة 2007 وأعطى ثماره اليوم". ويعتبر معرض أبو ظبي الدولي للأغذية 2022 كنقطة انطلاق قيمة ستمكن المهنيين في جميع أنحاء العالم من التعرف على أحدث تطورات السوق، والاطلاع على متطلبات المستهلكين في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام ودولة الإمارات العربية المتحدة بشكل خاص. كما يمثل هذا المعرض فرصة كبيرة لتعزيز الصادرات المغربية وتنويع منافذ ترويج وتسويق المنتجات المحلية المغربية التي باتت تشكل قطاعا إستراتيجيا للاقتصاد الوطني. هذا وتم تصميم الجناح المغربي ليعكس تفرد وثراء الثقافة المغربية، ويوفر للزوار فرصة عيش تجارب فريدة يمكنهم من خلالها تذوق مختلف نكهات فن الطبخ المغربي واكتشاف كرم الضيافة الوطنية. كما تمت برمجة العديد من الأنشطة الترويجية لتقديم لمحة عن ثراء التراث الثقافي الذي تزخر به المملكة المغربية. وتجدر الإشارة أيضا إلى أن استئناف برامج ترويج المنتجات المحلية المغربية على الصعيد الدولي، الذي يأتي بعد إغلاق طويل جراء جائحة كوفيد، سيعزز الأنشطة التي وضعتها وكالة التنمية الفلاحية لفتح آفاق وسبل جديدة لتسويق وترويج المنتجات المحلية المغربية.