تبصم المنتجات المجالية المغربية على حضور قوي بباريس؛ وذلك ضمن مشاركة المملكة للمرة الثامنة على التوالي في النسخة السابعة والخمسين للمعرض الدولي للفلاحة بالعاصمة الفرنسية. المشاركة التي تأتي بتنظيم من وكالة التنمية الفلاحية، ضمن "مخطط المغرب الأخضر"، الذي جعل من ترويج المنتجات المجالية أحد أبرز أهدافه، ستمنح المنتجين المغاربة حسب المنظمين "فرصة من أجل البحث عن زبائن جدد وعقد اتفاقيات بهدف تصدير منتجاتهم المجالية نحو السوق الفرنسية خاصة والأوروبية عموما". وحسب المهدي الريفي، المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية، فإن المنتجات المغربية أصبحت ذات جودة عالية، وتمكن المغرب من المنافسة عالميا، موردا في تصريح لهسبريس أن "رقم المعاملات لهذه التعاونيات تضاعف ثلاث مرات في السنوات الثلاث الأخيرة". وفي هذا الصدد قال الريفي: "إن مشاركة الفلاحين المغاربة الصغار جعلت المنتجات المغربية ذات صدى عالمي، وخصوصا في أوربا"، مشددا على أن "هذه المشاركات تعطي نتائج ملموسة على مستوى معيش الفلاحين المنخرطين في التعاونيات". وشدد الريفي على أن "المعول عليه هو أن تستطيع هذه التعاونيات إبرام اتفاقيات مع العديد من الشركاء"، موضحا أن الوكالة التي يشرف عليها "تشرف على عقد العشرات من اللقاءات للفلاحين المغاربة مع العديد من الشركاء في السوق الفرنسية والأوربية تحديدا". وفي هذا الصدد، وحتى تستجيب المنتجات المجالية المغربية لمتطلبات السوق الفرنسية، تم العمل بشكل مكثف مع المنتجين بغية تقوية قدراتهم التقنية والتجارية، قبل مشاركتهم في أزيد من 300 لقاء عمل «B2B» قامت وكالة التنمية الفلاحية ببرمجتها مع أبرز الفاعلين في القطاع. وحسب المعطيات التي أعلنها الريفي من باريس فقد حط الرحال بالعاصمة الفرنسية 30 عارضا مغربيا، تنقلوا من أجل ترويج وتسويق العديد من المنتجات المجالية المغربية ذات القيمة المضافة العالية، بينها 14 منتجا مرموزا، خاصا بالذكر زيت الأرڭان وزيت الزيتون والزعفران والتمر والأعشاب العطرية والطبية والحناء. ويمثل العارضون المغاربة، حسب معطيات وكالة التنمية الفلاحية، 66 تعاونية تنحدر من جميع جهات المملكة، وتضم أزيد من 1680 فلاحا صغيرا، بينهم 640 امرأة، مشيرة إلى أنهم يقدمون منتجات تستجيب لشروط ومعايير صارمة، أبرزها الامتثال لشروط السلامة الصحية واعتماد تلفيف ذي جودة عالية، إذ تم انتقاؤها بعناية فائقة قبل تقديمها لأزيد من 700 ألف زائر يرتقب استقبالهم خلال الأيام التسعة للمعرض. يذكر أن وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عن طريق وكالة التنمية الفلاحية، تعمل من أجل مواكبة صغار الفلاحين والمنتجين من أجل تسويق منتجاتهم؛ وذلك بهدف الرفع من دخلهم وتحسين ظروف عيشهم. ويعتبر المعرض الدولي للفلاحة بباريس أكبر تظاهرة فلاحية فرنسية موجهة للعموم، حيث يستقبل سنويا ما يناهز 700 ألف زائر من مختلف أرجاء العالم، ليكون بذلك الملتقى الأساسي لفنون الطبخ الجهوي والعالمي والمنتجات المجالية وتربية المواشي.