للمرة الخامسة على التوالي تشارك وكالة التنمية الفلاحية في المعرض الدولي للفلاحة بباريس، مؤكدة رغبة وزارة الفلاحة والصيد البحري في تطوير وتعزيز حضور المنتجات المجالية المغربية التي تشكل جزءا من الفلاحة التضامنية في إطار مخطط المغرب الأخضر. وتسعى وكالة التنمية الفلاحية، حسب بلاغ توصلت هسبريس بنسخة منه، إلى الاستفادة من المشاركة في الدورات السابقة من هذا المعرض لمواصلة تعزيز تصدير المنتجات المجالية؛ وذلك عبر إيجاد منافذ جديدة لها، معلنة أن 90 في المائة من المجموعات المنتجة للمنتجات المجالية تشارك للمرة الأولى على المستوى الدولي. وتم انتقاء هذه المنتجات، حسب الوكالة ذاتها، وفق معايير التميز والحكامة الجيدة، كالجودة والتعبئة والتغليف والتوفر على تراخيص المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية والمؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات، وذلك لإبراز النقلة النوعية التي حققها قطاع المنتجات المجالية في السنوات الأخيرة. ويمثل المملكة المغربية في هذا الموعد الدولي للمنتجات الفلاحية والغذائية، على مدى 9 أيام، 30 عارضا للمنتجات المجالية، منهم 80 في المائة من تعاونيات فلاحية، و20 في المائة من شركات تمثل القطاع الخاص، يعرضون لزوار المعرض أكثر من 200 منتج مجالي ذي قيمة تجارية عالية، كالمنتجات المرمزة ب"تسمية المنشأ المحمية" و"البيان الجغرافي المحمي". ويعد هذا المعرض، حسب الوكالة ذاتها، فرصة لتطوير سمعة المنتجات المجالية، مبرزة أنه يشكل مناسبة لنسج علاقات تجارية وفرصة لولوج أسواق جديدة وترسيخ صورة جيدة للمنتجات المغربية لدى المستهلكين الفرنسيين والدوليين. وفي هذا السياق أوضح البلاغ المشار إليه أنه تم إعداد هذه الخطوة بدعم وكالة التنمية الفلاحية، التي برمجت أزيد من 300 لقاء عمل لفائدة العارضين خلال هذه الدورة، مضيفا أن هذه اللقاءات أثبتت نجاعتها في الدورات السابقة من هذا المعرض، وأثمرت عن إبرام العديد من العقود بين العارضين، وأهم مراكز الشراء على المستوى الأوروبي. ويستقبل المعرض الدولي للفلاحة بباريس، باعتباره أكبر تظاهرة فلاحية فرنسية مفتوحة في وجه العموم، ما يزيد عن 700 ألف زائر، ويعد بمثابة الموعد الذي لا محيد عنه للاطلاع على آخر المستجدات في مجال تطوير المحاصيل الزراعية الكبرى وفنون الطبخ الجهوي والدولي والمنتجات المجالية وتربية المواشي والتحسين الوراثي.