بمناسبة الذكرى الثلاثين للثورة الإسلامية، أطلقت إيران الثلاثاء أول قمر صناعي من صنع محلي، وذلك على متن الصاروخ "سفير 2". "" وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية شبه الرسمية "فارس" أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية أطلقت الثلاثاء أول قمر صناعي لها محلي الصنع إلى المدار حول الأرض الموسوم "أوميد" على متن الصاروخ سفير 2"، مشيرة إلى أن الصاروخ وضع القمر "أميد"، في المدار. وأوضحت الوكالة أن القمر "أميد"، ويعني الأمل، هو انجاز آخر توصل إليه العلماء الإيرانيون "في ظل الحظر الجائر المفروض على إيران الإسلامية منذ انتصار الثورة المباركة قبل 30 عاماً." وأفادت أنه من المقرر أن يقوم هذا القمر ببث "رسالة السلام والصداقة لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور محمود احمدي نجاد المسجلة إلى الأرض." يشار إلى أن إيران أجرت في أغسطس/آب الماضي اختباراً لإطلاق صاروخ فضائي قادر على حمل أقمار صناعية ووضعها في مدارات حول الأرض. وفيما أعلن المسؤولون الإيرانيون نجاح المهمة، شكك مسؤولون أمريكيون في هذا الأمر. وقال مسؤول رفيع في وزارة الدفاع لCNN في الثامن عشر من أغسطس/آب: "الإيرانيون لم ينجحوا في إطلاق الصاروخ"، مشيراً إلى أن البنتاغون لديه معلومات استخباراتية بأن الصاروخ الذي أعلنت إيران عن إطلاقه الأحد، "لم يحقق الهدف المخطط له." وأوضح المسؤول الأمريكي، الذي رفض الكشف عن هويته نظراً لحساسية موقعه، أن الصاروخ "ثنائي الدفع" يمكنه بالفعل وضع قمر صناعي في مداره الفضائي، إلا أن تقييماً أجرته الاستخبارات أظهر أن "المرحلة الثانية لإطلاق الصاروخ، كانت خارج السيطرة." وعبر مسؤولون أمريكيون عن قلقهم حيال اختبار الصاروخ، قائلين إن طهران قد تستخدم هذا الصاروخ في حمل رؤوس حربية غير تقليدية. وكان أحمدي نجاد قد صرح في سبتمبر/أيلول الماضي أيضاً أن بلاده تخطط لإطلاق قمر صناعي إلى الفضاء الخارجي وذلك باستخدام صاروخي محلي الصنع. ونقل التلفزيون الإيراني عن نجاد قوله إن الصاروخ الإيراني سيكون مزوداً ب16 محركاً، وأنه سينقل القمر الصناعي إلى مدار حول الأرض على ارتفاع 430 ميلاً، ولاحقاً، أعلنت إيران أنها أجرت تجربة ثانية ناجحة لصاروخ "سفير." وجاء في بيان صدر عن قيادة القوات المسلحة، في العاصمة الإيرانيةطهران، أنه "تم إطلاق الصاروخ بنجاح، وأفضى إلى بث الفرحة والسرور لدى أبناء الشعب الإيراني"، وفقاً لما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا." اضغط هنا لتفاصيل أكثر ومعلومات وافية حول القمر الصناعي الإيراني