واستعرض وزير الخارجية الإيراني "منوشهر متقي" إمكانات بلاده التكنولوجية قائلا إن "الفرق بيننا وبين بعض الدول التي تملك هذه القدرات أننا نؤمن بأن العلم ملك للبشر، والبعض يؤمن أن التكنولوجيا المتقدمة قاصرة على دول دون سواها". وفي وقت سابق قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في رسالة إن "وجود إيران في الفضاء سجل الآن رسميا في التاريخ". وعلى صعيد ردود الفعل الدولية على عملية إطلاق الصاروخ الإيراني للفضاء أعربت الخارجية الفرنسية عن قلقها إزاء ذلك، قائلة إن التكنولوجيا المستخدمة على وشك أن تستخدم أيضا في الصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية. بدوره صرح الرئيس السابق لوكالة الفضاء الصهيونية "إسحاق بن إسرائيل" أن المركبات التي تطلق الأقمار الاصطناعية يمكن أن يكون لها استخدامات عسكرية. وأضاف أن الإيرانيين "إذا تمكنوا من إطلاق قمر اصطناعي إلى الفضاء فهذا يعني أن بوسعهم أيضا الوصول إلى غرب أوروبا". وجاء إطلاق أول قمر اصطناعي إيراني قبل يوم من اجتماع القوى الكبرى بمدينة فرانكفورت الألمانية بشأن برنامج إيران النووي. وجاءت تلك التصريحات بعد ساعات من نقل التلفزيون الإيراني الرسمي صورا لإطلاق القمر المحلي الصنع ويدعى أوميد (الأمل) إلى مدار حول الأرض. وقال التلفزيون إن أوميد يحمل معدات لاختبار السيطرة على القمر الاصطناعي ومعدات للاتصالات ومعدات رقمية وأنظمة إمداد الطاقة. وأضاف أن إطلاقه "إنجاز آخر للعلماء الإيرانيين في ظل العقوبات"، موضحا أن القمر "أوميد" حمل إلى مداره عبر حامل الأقمار الاصطناعية الإيراني الصنع "سفير". كما أفاد التلفزيون الإيراني بأن "أوميد" سيعود إلى الأرض بعد أن يظل في مداره ما بين شهر وثلاثة أشهر حاملا بيانات تساعد الخبراء في أبحاثهم. وأفادت وكالة فارس للأنباء بأن إطلاق القمر تزامن مع الذكرى الثلاثين للثورة الإيرانية، وأنه تم بأوامر من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد. وهذه ثالث تجربة تجرى على صاروخ "سفير" القادر على حمل القمر الاصطناعي. وقد وضع القمر "أوميد" على بعد ما بين 250 إلى 500 كلم عن سطح الأرض. ووصفت السلطات الإيرانية التجربة بالناجحة وتلقت إشارات إيجابية من القمر الاصطناعي. وكانت إيران افتتحت العام الماضي مركزا فضائيا هو الأول في البلاد، يهدف إلى إطلاق الأقمار الاصطناعية. وأكدت السلطات أن المركز الفضائي بني محليا وأنه يضم قمرا اصطناعيا ومحطة تحت الأرض للمراقبة ومنصة إطلاق.