انتخب المؤتمر الرابع عشر لحزب الحركة الشعبية محمد أوزين أمينا عاما خلفا لمحمد العنصر، الذي تولى المنصب منذ سنة 1986، منهيا بذلك إحدى أطول الولايات على رأس الأحزاب المغربية (36 سنة). جاء ذلك اليوم السبت، خلال المؤتمر الذي انعقد بالعاصمة الرباط، ووصل فيه محمد أوزين إلى سباق الترشح وحيدا بعد إسقاط اسم إدريس الزويني بسبب عدم توفر شرط التواجد في المكتب السياسي لولايتين اثنتين وأداء واجبات الانخراط. وجاء التصويت في القاعة على أوزين علنيا استجابة للمقرر التنظيمي للمؤتمر في حالة توفر مرشح وحيد، وهو ما حمل الوزير السابق إلى الأمانة العامة بالإجماع. وكان أوزين شرع منذ مدة في تعبئة قادة الحزب من أجل دعمه لخلافة العنصر، كما دأب على تزعم مداخلات الفريق الحركي داخل مجلس النواب في مواجهة الحكومة. وفي السياق ذاته، أجرى المؤتمر تعديلا على البند الخاص بمهمة رئيس الحزب، التي ظلت لصيقة بمؤسس "الحركة" المحجوبي أحرضان، بما يسمح للأمين العام الحالي بتوليها. وسيتولى العنصر مهام استشارية وتحكيمية داخل الحركة الشعبية، فيما ستتولى الأمانة العامة للحزب الإشراف على الأمور التدبيرية؛ كما سيلعب العنصر دور التحكيم داخل الحزب، وإيجاد حلول للقضايا الكبرى. وكان حزب الحركة الشعبية شكل لجنة تحضيرية في حدود 150 عضوا استعدادا لمؤتمره الرابع عشر. كما نص المقرر التنظيمي المتعلق بالمؤتمر الوطني على ضرورة تمثيلية مختلف مؤسسات الحزب ومنظماته الموازية، وكذا التمثيلية الجهوية، إلى جانب أطر وكفاءات التنظيم؛ وذلك على ضوء مراعاة معايير الكفاءة والتخصص والقدرة على المواكبة والحضور الفعلي في أشغال اللجان الفرعية المنبثقة عن اللجنة التحضيرية، والالتزام بميثاق العضوية في اللجنة.