يستعد حزب الحركة الشعبية لتنظيم مؤتمره الوطني الرابع عشر ، و ذلك يومي 25 و26 نونبر الجاري بمركب مولاي عبد الله بالرباط، لانتخاب أمين عام جديد خلفا لامحند العنصر. حيث أعلن رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر إدريس السنتيسي، بعد انتهاء أجل وضع الترشيحات، أن الأمانة العامة للحزب تلقت ترشيحين فقط ، ويتعلق الأمر بترشح كل من محمد أوزين، وإدريس الزويني، عضوي المكتب السياسي للحزب. و عشية إنطلاق فعاليات المؤتمر الوطني لحزب السنبلة ، كشف المرشح إدريس الزويني خلال لقاء صحفي عقده لتقديم الخطوط العريضة لترشحه للأمانة العامة ، ان هذا المؤتمر يأتي في سياق وطني ودولي ضاغط ، يفرض مقاربة مختلفة خاصة، وان الحزب يصطف في خانة المعارضة ، كما يأتي في ضروف خاصة تعيشها المملكة المغربية ، في ضل تأكيد جلالة الملك محمد السادس نصره الله في خطبه الاخيرة على ضرورة فرز نخب جديدة قادرة على رفع تحديات المغرب الجديدة. ومن هذا المنطلق يرى الزويني أن الحزب يمكنه أن يقدم نموذج في الديمقراطية الداخلية من خلال تمكين الشباب من المساهمة في تحقيق التراكم السياسي القادر على الدفع بتجديد النخب، موضحا أن المناضل الحركي يتطلع الى قيادة متجددة تعطي الدليل على استيعاب مكونات الحزب لتوجهات جلالة الملك . وفي هذا السياق، يأتي تقديم ترشيح احد اعضاء المكتب السياسي، حسب قول المتحدث، عكس هذه التوجهات الملكية السامية، خصوصاً بعد الاستبعاد الملكي له، من المسؤولية الحكومية ، واثارة متابعات قضائية في ملفات فساد مالي، الشيء الذي يجعل الحزب يخلف موعد تاريخي ، وفرصة لتخليق الحياة السياسية و ربط المسوولية بالمحاسبة الحزبية . ويرى المرشح للأمانة العامة ، الزويني ، ان هذا الاصرار على معاندة القيم الاصيلة لحزب الحركة الشعبية اتضحت حتى من قبل القائمين على التحضير للمؤتمر ، حيث تم رفض طلبات الترشيح، و عدم تمكين المرشحين على قدم المساواة من الوثائق و من إمكانيات الحزب للقيام بحملة متكافئة ، واحتكار المعطيات المتعلقة باسماء المؤتمرين وبياناتهم مما يشكك في نزاهة العملية الانتخابية لاختيار أمين عام جديد. ومن هذا المنطلق ، وامام توفر هذه المعطيات ، طالب إدريس الزويني بضرورة الحرص على توفير الضمانات القانونية لاجراء مؤتمر شفاف و ديمقراطي . ويرى كذلك ان هذا المؤتمر فرصة لتفعيل هياكل الحزب ومنحها الروح التي تمكنها من ضمان اعادة تجذر الحزب في المجتمع المغربي، و تقوية الروح الاقتراعية والابتكار في الافكار والمشاريع القادرة على مساعدة المواطنات و المواطنين على تجاوز اثار السياسات الحكومية وتقديم حزب الحركة الشعبية كحزب قادر على تقديم البدائل والحلول و ليس فقط التنابز مع الحكومة ورئيس الحكومة في جلسات الاسئلة واصطناع البطولة الوهمية. يذكر أن محمد أوزين قد شرع بدوره منذ مدة في تعبئة قادة الحزب من أجل دعمه لخلافة العنصر، كما بدأ في استغلال مداخلات الفريق الحركي داخل مجلس النواب في مواجهة حكومة عزيز أخنوش ، وهو الشيء الذي رفضه منافسه على الأمانة العامة لحزب المحجوبي احرضان.