يستعد حزب الحركة الشعبية لتنظيم مؤتمره الوطني الرابع عشر يومي 25 و26 نونبر الجاري بمركب مولاي عبد الله بالرباط، لانتخاب أمين عام جديد خلفا لامحند العنصر. في هذا الصدد، أعلن إدريس السنتيسي، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، في ندوة صحافية بعد انتهاء أجل وضع الترشيحات، أن الأمانة العامة للحزب تلقت ترشيحين فقط؛ ويتعلق الأمر بترشح كل من محمد أوزين، وإدريس الزويني، عضوي المكتب السياسي للحزب. وبحسب المعطيات التي حصلت عليها هسبريس فإن محمد أوزين، المدعوم من طرف امحند العنصر، الأمين العام المنتهية ولايته، هو الأقرب إلى مهمة الأمين العام. وكان أوزين شرع منذ مدة في تعبئة قادة الحزب من أجل دعمه لخلافة العنصر، كما دأب على تزعم مداخلات الفريق الحركي داخل مجلس النواب في مواجهة حكومة عزيز أخنوش. ويأتي ذلك، بعدما لم يتقدم أي من قادة الحزب الذين كانت أسماؤهم متداولة بترشيحهم، من قبيل: سعيد أمزازي، ومحمد مبدع، وبناصر أزكاغ. من جهته، كشف عدي السباعي، رئيس لجنة الأنظمة والمساطر، خلال الندوة الصحافية، أن امحند العنصر، الأمين العام الحالي للحزب، قرر عدم الترشح مرة أخرى. مقابل ذلك، كشف السباعي أن حزب الحركة الشعبية قرر إجراء تعديل على البند الخاص بمهمة رئيس الحزب، التي ظلت لصيقة بمؤسس "الحركة" المحجوبي أحرضان، بما يسمح للأمين العام الحالي بتوليها. وأوضح المتحدث ذاته أن امحند العنصر رفض في البداية تولي هذه المهمة، قبل أن يوافق تحت إلحاح طلبات الحركيين والحركيات، وأشار أنه سيتولى مهام استشارية وتحكيمية داخل الحركة الشعبية، فيما ستتولى الأمانة العامة للحزب الإشراف على الأمور التدبيرية. وبحسب إدريس السنتيسي، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني لحزب الحركة الشعبية، فإن مهام العنصر ستتمثل في لعب دور التحكيم داخل الحزب، وإيجاد حلول للقضايا الكبرى. وكان حزب الحركة الشعبية شكل لجنة تحضيرية في حدود 150 عضوا استعدادا لمؤتمره الرابع عشر. كما نص المقرر التنظيمي المتعلق بالمؤتمر الوطني على ضرورة تمثيلية مختلف مؤسسات الحزب ومنظماته الموازية، وكذا التمثيلية الجهوية، إلى جانب أطر وكفاءات التنظيم؛ وذلك على ضوء مراعاة معايير الكفاءة والتخصص والقدرة على المواكبة والحضور الفعلي في أشغال اللجان الفرعية المنبثقة عن اللجنة التحضيرية، والالتزام بميثاق العضوية في اللجنة.