1 القلعة : غزة في العيون "" نظمت لجنة التنسيق المحلي لمساندة الشعب الفلسطيني ممثلة 16 هيئة مدنية وإعلامية مهرجانا تضامنيا احتفاء بالمقاومة الباسلة في غزة ، ابتداء من 25 يناير 2009 حيث تم حضور نائب السفير الفلسطيني الدكتور وفيق أبوسيرو ووفدا مرافقا له . كانت البداية في غرفة التجارة والصناعة التي حج لها سكان المدينة تلبية للجنة التنسيق المحلية في احتفائها بالمقاولة الباسلة في غزة . وهكذا تليت صبيحة يوم الأحد25 يناير2009 كلمة ترحيبية بالضيف الكبير وتليت قصائد شعرية وتدخل منسق اللجنة في كلمة أشار فيها لما يربط المغاربة بالشعب الفلسطيني من محبة ودعم لكل الأشكال النضالية التي يختارها الفلسطينيون ، كما أشار إلى الدور المغربي في لعب أدوار مهمة في دعم القضية الفلسطينية . وكانت كلمة نائب السفير مركزة تنم عن عمق وحس سياسي للرجل باعتباره كان معتقلا سابقا وخبر مجريات القضية الفلسطينية لذلك استوعب غضبة بغض العناصر من حزب العدالة والتنمية بالمدينة التي ظهرت كنشاز لنسف المهرجان لولا لباقة الرجل الذي توجه لهم بالقول مباشرة " سنبقى هنا حتى الصباح في شرح وتسليط مزيد من الضوء ورفع الكثير من اللبس عن الكثير من الأشياء" ، وتدخلت اللجنة المنظمة في رفع شعار: " يافتح وياحماس الوحدة هي الأساس " وتابع الرجل كلمته بالإشادة بالدور المغربي والشعب المغربي ووقوفه إلى جانب فلسطين . وألهب مشاعر الساكنة حينما قال : " من أرض الزيتون فلسطين جئنا كرما لهذه الأرض المعطاء لمدينة الزيتون المباركة قلعة السراغنة " فصفق الجمهور بحرارة وردد شعارات تمجد المقاومة الفلسطينية . 2 القلعة : حفاوة الاستقبال خص ساكنة القلعة الضيوف الفلسطينيين باستقبال حار وحفاوة كبيرة أحس بها الضيوف وهم يستقبلون بالورد من قبل شخصيات من المجتمع المدني ومن قبل مثقفي المدينة وصحفيوها بشعارات أرخت لهذا العرس النضالي الكبير احتفاء بالمقاومة الفلسطينية .وكان استقبال لجنة التنسيق المحلية لدعم الشعب الفلسطيني كبيرا حيث شكرت ساكنة المدينة ومثقفيها على ما بدلوه لإنجاح المهرجان وترسيخ ثقافة التسامح والحوار ونبد كل أشكال العنف . والجدير بالذكر أن هذه اللجنة تتكتل من أطياف مختلفة من مشارب المجتمع المدني في رسم صورة جميلة عن المدينة ومدى قدرتها على تنظيم مهرجان كبير يليق يحتفي بالمقاومة الفلسطينية . 3 خيمة التضامن: مزيد من التضامن شكلت الخيمة التي نصبت وسط المدينة مهرجانا طيلة أيام المهرجان حيث عرفت الخيمة معرضا للمنتجات الفلسطينية وكتبا معروضة لمثقفي المدينة والتجارب الصحافية بالمدنية(جريدة الأمل ، مع الشعب ، القلعة بربس ، الأحداث الجهوية ...) منذ 1996 بحضور أشخاصها وكذلك صور وملصقات ولافتات تعبر عن محبة الساكنة وتضامنهم مع القضية الفلسطينية وتقديم الدعم بكافة الأساليب الحضارية . كما أقامت اللجنة صاروخا تعبيري كتبت عليه عبارة " المقاومة " بخط جميل أثار انتباه الحاضرين ورمزيته . وكانت الموسيقى الملتزمة حاضرة حيث كانت الساكنة تهب لسماع أغاني مارسيل خليفة وأميمة الخليل والعاشقين وتختم بفرقة محلية ملتزمة أجادت وأبدعت بالتغني بالقضية الفلسطينية من خلال أغاني مغربية ملتزمة كالسهام ولمشاهب وناس الغيوان والتي تفاعل معها الجمهور الحاضر بالتصفيق وكانت تقطع لترديد شعارات تضامنية لعزة ونصرة الشعب الفلسطيني. 4 حضور مكثف لدعم القضية الفلسطينية كانت ساحة كرو وسط المدينة تعرف بعد منتصف النهار حضورا مكثفا لزيارة الخيمة التضامنية لأطفال صغار وتلاميذ المدارس وطلبة الجامعة ونساء وأمهات وعائلات بكاملها صحبة أطفالهم دعما للجنة التنسيق المحلي لدعم الشعب الفلسطيني ودعما للقضية الفلسطينية ، وكانت الأمهات يزرن الخيمة ويأخذن صور تذكارية لأطفالهم قرب العلم الفلسطيني والعلم المغربي . وكانت زغاريد النساء جلية كرمز احتفالا بانتصار المقاومة الفلسطينية الباسلة . 5 القلعة : شعارات الإحتفاء بالعرس الفلسطيني ردد ساكنة مدينة القلعة شعارات خالدة ستظل في الذاكرة بشيبها وشبابها ومن بين الشعارات التي رددت بكثافة " ياحكام يا أقزام قدام تشافيز وأردوغان " ، " المغرب وفلسطين شعب واحد مش شعبين " ، " غزة الصامدة ألف شهيد وشهيدة " ، " قولوا التجار السلام فلسطين عربية لاتفاوض لاسلام لاحلول استسلامية " ، " يا فتح ياحماس الوحدة هي الأساس " ، " ياحكام الرجعية تخليتوا على القضية " . كانت هذه الشعارات تلهب حماس سكان المدينة أمام عدسات المصورين وأمام الحناجر التي تصدح بالمقاومة الباسلة وأمام الصور والأشرطة التي عرضت عن القضية الفلسطينية . 6 القلعة : بيان المهرجان نضالات مستمرة " إيمانا من لجنة التنسيق المحلي لمساعدة الشعب الفلسطيني بواجبها في دعم القضية الفلسطينية جاء تنظيم مهرجان غزة التضامني الذي يعبر عما تكنه ساكنة مدينة قلعة السراغنة من تقدير واعتزاز للشعب الفلسطيني المكافح " حسب ما جاءت به كلمة بيان المهرجان وأضاف : " أن مهرجان القلعة للتضامن مع غزة هو صرخة إدانة ضد الهمجية والاستبداد الصهيوني والمساندين له ، كما أن المهرجان التضامني هو وقفة تقدير وإجلال لكل الشرفاء بمدينة القلعة وبكل المدن المغربية وكل بقاع العالم الذين وقفوا ضد الإبادة العنصرية ، اللإنسانية المقترفة في حق أطفال وشيوخ ونساء فلسطين . كما تستحضر في هذه المناسبة أرواح كل الشهداء وتحيي صمود وبسالة المقاومة الفلسطينية بكل أطيافها. كما أن لجنة التنسيق المحلية تشكركم على مساهمتكم في انجاح هذا العرس النضالي فإنها ستظل مفتوحة في وجه كل شرفاء المدينة وستبقى يقظة للتضامن المحلي والتصدي لكل ما يمس قضايانا العربية والإسلامية والوطنية والمحلية على الخصوص . " طيلة أيام 25 و26 و27 و 28 يناير الحالي التي انعقد بها " مهرجان القلعة للاحتفاء بالمقاومة الفلسطنيية" عرفت المدينة حركة دائمة تمثلت في الحضور المكثف والملفت للنظر بشكل حضاري دون عنف وبسلم وسلام كبيرين أبانت عما تختزنه المدينة من طاقات في التسيير والتأطير الجماهيري.