بعد خمسة أيام من المنافسة القوية، تُوجت سُربة الجهة الشرقية، بقيادة المقدم حسناوي دحمان، بالجائزة الكبرى للملك محمد السادس ل"التبوريدة"، المنظمة ضمن فعاليات الدورة الثالثة عشرة لمعرض الفرس بمدينة الجديدة. وجاء فوز دحمان وفرسان سربته، بعد احتلالهم الرتبة الأولى ب435.68 نقطة، فيما عادت الرتبة الثانية إلى سربة جهة كلميم- واد نون، بقيادة المقدم إبراهيم الناصيحي، بمجموع 435.01 نقطة، وآلت الرتبة الثالثة إلى سربة بني ملال- خنيفرة، بقيادة المعلم عزيز الفاتيحي، بمجموع 434.58 نقطة. وأشرف على توزيع الجوائز على الفائزين مولاي عبد الله العلوي، رئيس جمعية "معرض الفرس بالجديدة"، بمعية لحبيب مرزاق، مندوب المعرض، ومحمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات. وجرت أطوار المرحلة النهائية من الجائزة الكبرى للملك محمد السادس، مساء السبت، في أجواء من المنافسة الشديدة للظفر بالجائزة، زاد من قوتها الحضور الجماهيري الكبير، الذي غصت به جنبات "المَحرك" الذي احتضن المنافسات عن آخرها، طيلة مدة السباقات، وقد خصّ السربة الفائزة باحتفاء خاص. وشهدت خيمة فرسان سربة الجهة الشرقية أجواء احتفالية، حيث رُفع مقدم السربة دحمان حسناوي على الأكتاف، وسط الأهازيج التي ظل يرددها الفرسان والزوار الذين جاؤوا لتقديم التهاني. وفي تصريح لهسبريس، قال دحمان إن فوز الفرقة التي يقودها كان متوقعا، مضيفا "منذ اليوم الثاني أدركنا أننا سنحتل الرتبة الأولى في المنافسات نظرا للعروض الجيدة التي قدمناها". وأشار إلى أن جميع أطوار المنافسات مرت في أجواء جيدة، ولاقت إقبالا جماهيريا منقطع النظير. الشعور بالفوز ساور أيضا فرسان جهة كلميم- واد نون، التي احتلت الرتبة الثانية بفارق 0.67 نقطة فقط عن السربة الفائزة، حيث قال إبراهيم الناصيحي، مقدم السربة، إن فرقته كانت ستُتوج لولا سقوط أحد الفرسان في آخر سباق ضمن منافسات اليوم. وبالرغم من عدم التتويج، أعرب الناصيحي عن فرحه بالنتيجة التي حققها رفقة فرسان فرقته، مضيفا أنه "انتصار تحقق بعد مجهودات كبيرة بذلناها، وكنا دائما ننتظر التتويج، لأننا خضنا جميع المراحل الإقصائية بنجاح حتى بلغنا المباراة النهائية".