توجت سربة المقدم عبد الله حارث، عن جهة الدارالبيضاء - سطات، اليوم السبت، بالجائزة الكبرى للملك محمد السادس للتبوريدة، والتي أدرجت لأول مرة كمسابقة رسمية في إطار فعاليات الدورة التاسعة لمعرض الفرس بالجديدة. وجاء هذا التتويج بعد أن حصلت سربة المقدم عبد الله حارث على مجموع 389,39 نقطة بعد خمسة أيام من التباري، متبوعة بسربة المقدم عبد الجليل بوعبادي، عن جهة خنيفرة - بني ملال، برصيد 385,22 نقطة، فيما احتلت سربة المقدم الطروفي العلمي، عن جهة الدارالبيضاءسطات، الرتبة الثالثة بمجموع 370,09. وقد أشرف مولاي عبد الله العلوي رئيس جمعية معرض الفرس، رئيس الجامعة الملكية المغربية للفروسية، في نهاية هذه المسابقة على تسليم الجائزة الكبرى لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للتبوريدة لمقدم السربة الفائزة، بالإضافة إلى جائزتي صاحبي المركزين الثاني والثالث. وتنافس على لقب الجائزة الكبرى لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لفنون الفروسية التقليدية، 15 فرقة "سربة" بأجود الفرسان والخيول المغربية مثلت جهات الدارالبيضاء - سطات، ومراكش-آسفي، وسوس-ماسة، وكلميم واد نون، والعيون الساقية الحمراء، والداخلة وادي الذهب، وطنجة تطوانالحسيمة، والشرق، وفاس- مكناس، والرباط- سلا - القنيطرة، وبني ملال-خنيفرة. وتضمن برنامج التباري تقييم أداء فرسان "السربة" تحت قيادة "المقدم" والتطابق الحركي الجماعي والسير بانضباط (الهدة أو التشويرة) ووحدة حركة البنادق والطلقة الجماعية الموحدة ووحدة اللباس والسروج. وأخذت لجنة التحكيم بعين الاعتبار التنسيق بين فرسان السربة ودرجة التواصل والسيطرة على الجواد بالإضافة إلى طريقة الركوب والهيأة العامة للفارس والجواد. ويأتي إدراج الجائزة الكبرى لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للتبوريدة ضمن فقرات النسخة التاسعة لمعرض الفرس، لترجمة الحرص والالتزام المتواصلين لجمعية معرض الفرس بالجديدة، الجهة المنظمة لهذا الحدث، على تطوير وإشعاع جميع فنون الفروسية التقليدية (التبوريدة)، التي تعتبر جزء لا يتجزأ من التراث الحضاري المغربي اللامادي والأصيل، ومفخرة كل المغاربة.