ترأس صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد٬ عصر أول أمس الأحد، بالرباط٬ حفل تسليم جائزة الحسن الثاني، برسم بطولة المغرب لفنون الفروسية التقليدية في دورتها الثالثة عشرة. (الزويتني) وأقيمت منافسات هذه الجائزة بالمركب الملكي للفروسية والتبوريدة دار السلام، من 28 ماي الماضي إلى 10 يونيو الجاري٬ في إطار فعاليات الدورة 27 لأسبوع الفرس٬ المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى غاية 24 من الشهر الحالي. ولدى وصول صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد إلى المركب الملكي للفروسية والتبوريدة دار السلام، وجد سموه في استقباله، صاحبة السمو الملكي الأميرة للاآمنة٬ رئيسة الجامعة الملكية المغربية للفروسية. وبعد أن استعرض صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد٬ تشكيلة من القوات المساعدة أدت له التحية٬ تقدم للسلام على سموه امحند العنصر، وزير الداخلة، ومحمد أوزين، وزير الشباب والرياضة، والشرقي اضريس، الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، وحسن العمراني٬ والي جهة الرباطسلا زمور زعير٬ عامل عمالة الرباط. كما تقدم للسلام على سموه الجنرال دوبريكاد لحسن أمجان٬ القائد المنتدب للحامية العسكرية لولاية الرباطسلا٬ وفتح الله ولعلو٬ رئيس مجلس مدينة الرباط٬ وعبد السلام أحيزون، رئيس مجلس الإدارة الجماعية لاتصالات المغرب٬ وتوفيق الشرقاوي، المدير العام للوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية، وأعضاء الجامعة الملكية المغربية للفروسية. إثر ذلك، التحق صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد بالخيمة الشرفية، حيث تتبع سموه استعراضا للسربة الفائزة بلقب فئة الشباب، والسربات المحتلة للمراكز الثلاثة الأولى في فئة الكبار٬ التي أدت بالمناسبة الهدة (التشويرة) وطلقات رمزية بالبارود٬ قبل أن يسلم سموه٬ مرفوقا بصاحبة السمو الملكي الأميرة للاآمنة٬ الميداليات الذهبية برسم جائزة الحسن الثاني لفنون الفروسية التقليدية في دورتها الثالثة عشرة في صنف الكبار لفرسان سربة سيدي بنور. وكانت الميدالية الفضية من نصيب سربة النواصر٬ بينما آلت الميدالية النحاسية لسربة تاوريرت. كما سلم صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد الميداليات الذهبية لفرسان سربة مدينة العرائش٬ المتوجة بلقب فئة الشباب. أما المركزان الثاني والثالث فعادا على التوالي إلى سربتي خنيفرة والمحمدية. ولدى مغادرته مكان الحفل أبى صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد إلا أن يصافح بعض المتفرجين من ضمن الجماهير الغفيرة التي حجت إلى المركب الملكي للفروسية والتبوريدة دار السلام لتتبع أطوار هذه التظاهرة الرياضية الكبرى، والتي كانت تهتف بحياة صاحب الجلالة الملك محمد السادس مباركة مبادرات جلالته الرائدة. وتضمن برنامج التباري الإنجازات التي يحققها فرسان "السربة" تحت قيادة "المقدم" والتطابق الحركي الجماعي والسير بانضباط (الهدة أو التشويرة)، ووحدة حركة البنادق والطلقة الجماعية الموحدة ووحدة اللباس والسروج. ويؤخذ بعين الاعتبار في التنقيط التنسيق بين فرسان السربة ودرجة التواصل والسيطرة على الجواد، بالإضافة إلى طريقة الركوب والهيئة العامة للفارس والجواد٬ وفق معايير يحددها الحكام التابعون للجامعة الملكية المغربية للفروسية. ويذكر أن لقب الدورة الثانية عشرة لجائزة الحسن الثاني لفنون الفروسية التقليدية كان من نصيب سربة جهة الشاوية ورديغة (سطات) برئاسة المقدم توفيق الناصري في صنف الكبار، وسربة مدينة خنيفرة برئاسة المقدم حسن السليماني في صنف الشبان. وبالإضافة إلى منافسات الدورة 13 لجائزة الحسن الثاني لفنون الفروسية التقليدية٬ يتضمن برنامج أسبوع الفرس٬ بطولات وكؤوس المغرب في التحمل والترويض والقفز على الحواجز، خلال الفترة ما بين 12 و24 يونيو الجاري. وتتميز دورة 2012 ببرمجة٬ ولأول مرة٬ مسابقة كأس المغرب "لما بين الكبار" المفتوحة للفرسان الحاملين لرخص جامعية من فئتي (أ) و (ب) بهدف منحهم فرصة التباري في الفئة التي تناسبهم.