احتضن مقر ولاية جهة بني ملالخنيفرة، الإثنين، حفل التوقيع على اتفاقيتي شراكة لإنجاز كلية للطب والصيدلة ومجموعة من المشاريع المهيكلة التي تهدف إلى تجويد مستوى التعليم العالي بالجهة، والرفع من مستوى الخدمات الصحية لفائدة ساكنتها، ومن مؤشرات التنمية البشرية في مجال التربية والتعليم العالي والصحة. وخلال هذا اللقاء، الذي ترأسه وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، رفقة والي جهة بني ملالخنيفرة، بحضور رئيس الجهة وعمال الأقاليم بالجهة، والمنتخبين والمصالح اللاممركزة وهيئات المجتمع المدني، أكد والي الجهة على أهمية التوقيع على اتفاقيات شراكة لإنجاز مشاريع مهيكلة لطالما انتظرتها ساكنة الجهة، مذكرا بالجهود المبذولة للنهوض بقطاعي التربية والتكوين والتعليم العالي والصحة. كما أشار الوالي ذاته إلى أن العرض الجامعي بالجهة أصبح يعرف تطورا ملموسا في السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن المنظومة الجامعية ستتعزز بكلية الطب والصيدلة التي ستمكن من إتاحة الفرصة لأبناء الجهة لولوج التخصصات الطبية المرغوب فيها. وأضاف المسؤول ذاته أن إنجاز هذه المؤسسة الجامعية سيشكل دفعة قوية للجهود الرامية إلى تحسين الخدمات الصحية لساكنة الجهة، خاصة من خلال تكوين الأطر الطبية في مختلف التخصصات لسد النقص الحاصل في الموارد البشرية المتخصصة الذي يعاني منه قطاع الصحة بهذه الجهة. ومن جهته أبرز رئيس الجهة أن المشروع سيمكن من تطوير المنظومة الصحية الجهوية، وسيشكل نقطة إطلاق مشاريع أخرى مهيكلة ستعزز جاذبية الجهة، خاصة في إطار مخطط التنمية الجهوية الذي توشك مراحل إعداده على الانتهاء. واستعرض رئيس جامعة السلطان مولاي سليمان المجهودات المبذولة من طرف الجامعة لتأهيلها وتمكينها من مواكبة التطور الحاصل سواء على مستوى عدد الطلبة الجامعيين أو على مستوى التكوينات التي أصبحت تفرضها الرهانات الحالية، مؤكدا أن جميع مكونات الجامعة منخرطة في جهود تنزيل الجهوية المتقدمة، وذلك للمساهمة في تحقيق التنمية الجهوية المندمجة والمستدامة. وفي معرض كلمته، قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار إن هذه المشاريع المهيكلة تأتي في إطار السياسة الحكومية الهادفة إلى النهوض بالتعليم العالي والبحث العلمي، خاصة من خلال إحداث أقطاب جامعية متكاملة تستجيب للمعايير الدولية لضمان تكوين جيد للشباب، ولاحظ أن هناك انتظارات كبيرة على مستوى جهة بني ملالخنيفرة، انطلاقا من التصور المنبثق عن المشاورات الجهوية التي سبق أن قامت بها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، مشددا على تضافر جهود كافة الفاعلين لبلورة هذا التصور وإنجاحه، لجعل الجهة تتوفر على جامعة متكاملة تضمن تكوينا يتماشى ويواكب التطورات التي يعرفها العالم. وتم في نهاية اللقاء التوقيع من طرف وزير التعليم العالي ووالي الجهة ورئيسها على الاتفاقية المتعلقة بتحديد الإطار العام للتعاون والشراكة من أجل إنجاز مجموعة من المشاريع التي تروم تجويد مستوى التعليم العالي بالجهة، والرفع من مستوى الخدمات الصحية، والمساهمة في استكمال هياكل القطب الجامعي الكبير لبني ملال، والرفع من مؤشرات التنمية البشرية في مجال التربية والتعليم العالي والصحة؛ وذلك من خلال بناء وتجهيز كلية الطب والصيدلة بمدينة بني ملال، وبناء وتجهيز مستشفى جامعي، واحداث مكتبة جامعية متخصصة، واحداث حي جامعي عمومي وحي جامعي خاص. كما تم التوقيع من طرف الوزير ذاته، ووالي الجهة، ورئيس الجهة، ورئيس جامعة السلطان مولاي سليمان، على الاتفاقية المتعلقة بإنجاز مشروع كلية الطب والصيدلة الذي يضم قطبا للتعليم العالي والبحث العلمي في مجال الطب والصيدلة، ومراكز للبحث والابتكار، ومختبرات للتحاليل والتداريب وقاعات للندوات والعروض، وأقسام وملحقات الإدارة وفضاءات موازية للطلبة والأساتذة...